جسر التواصل : الرباط
في رحلته الأنيقة المتواصلة بألق،لاستضافة مبدعين مغاربة في الفن التشكيلي يواصل المبدع والفنان الأصيل عثمان الشملاني في برنامجه ” يوم مع فنان ” الابحار في عوالم الابداع للتعريف بشخصيات ابهرت بفنها المتلقي …
ضيف الحلقة الثالثة من برنامج ” يوم مع فنان “مبدع راقي، تعددت مواهبه ليفجرها شعرا ونحتا ولوحات غاية في الروعة والاتقان والابداع …فنان بفكر عميق وأصيل متشبت بهويته . محافظ على أصالته وكينونته وتماهيه مع الواقع . حاضر بقوة الابداع في عصرنا ليعبر عن ذاته وفكره وواقعه بكل زخم المبدع الحالم …في لوحاته عمق موظف بشكل بهي ،الى درجة تجعلك امام مجموعة من التساءلات التي تطرحها لوحاته الفاتنة … انه الفنان المبدع والشاعر الالمعي والنحات الجسور والتشكيلي الراقي الاستاذ مصطفى غزلاني … فنان متعدد الأبعاد يحملك في كل بعد الى عالم خاص به حيث الارض والسماء والطبيعة والانسان ذوات لمزيد من التساؤلات العميقة والحارقة ،ومواضيع لمزيد من الـتأملات الحالمة بعالم جديد كما يتصوره الفنان المبدع المصطفى غزلاني …. في شعره كما في لوحاته، كما في منحوتاته ، جنوح نحو الأفضل والأحسن والأبهى والأشمل ، في تشخيص بديع يحمل الهم الانساني وفلسفة الوجود وسؤال المكان والزمان ….
المصطفى غزلاني .. قصة فنان عشق الشعر فأخلص له فدبج قصائد مبهرة ،وأحب الرواية فصنع من شخوصها ايقونات تحدثنا … وهام بالألوان فأبدع لوحات ملهمة تحمل بين اطاراتها ألوان الفرح والبهجة ولا تخلو من حرقة السؤال … اما منحوتاته فهي أشكال صاغها ببراعة الفنان الذي يحملك الى عمق الفلسفة الوجودية ….
ولعل الفنان العميق عثمان الشملاني ،وهو يقدم لنا وجها اخر من وجوه الابداع في بلادنا ،فانه اراد اولا الاحتفاء بالفنان الانسان .. وبالانسان المبدع .. وبالابداع الراقي … وبرقي الفن التشكيلي .. عثمان الشملاني الذي يكرس كل جهوده في ابراز كل الطاقات الخلاقة في وطننا الحبيب واعطاءها فرصة للتواصل مع عاشقي الفن التشكيلي بصفة خاصة وعاشقي الابداع عموما …
يحيلنا اختيار عثمان الشملاني للفنان المصطفى غزلاني الى رغبته واصراره لتعريفنا بمدرسة اخرى في الفن التشكيلي، لها خصوصيتها ،وابعادها ، ورموزها ، ومراميها …… وهو بذلك يعرفنا على مسار مبدع كبير من حجم المصطفى غزلاني المتعدد الابعاد .. المتعدد المواهب والتي تحيلنا الى نظرية الفنان الشامل الذي يطل علينا من مختلف مجالات الابداع شعرا كان او لوحات او منحوتات … فما لا يتاح شعرا تحيله الريشة لوحة تعبق بالعديد من الاسرار .. او يحيله الازميل شكلا يعمق السؤال داخل وجداننا وعقلنا .. ويضل الهدف واحد مهما اختلفت الادوات من القلم الى الريشة فالازميل … هو ذاك عام فناننا الاصيل المصطفى غزلاني …
سنظل مشدودين الى هذه الحلقة الثالثة من “يوم مع فنان ” لنتابع مسارا متالقا . مشرقا مضيئا يحمل قبسات من نور لنتعرف اكثر على أيقونة من ايقونات الابداع والتجلي في بلادنا الفنان المصطفى غزلاني ..
هي رسالة محبة وعرفان واعتراف من الفنان الاصيل والعميق والراقي عثمان الشملاني هدفها خدمة الفن والاحتفاء بالمبدعين وبالفن التشكيلي في بلدنا الحبيب ..هي خطوة من فنان أصيل عشق الفن ،فبادله حبا بحب، وعشق رواده، وفرسانه ،وساداته، فخصص لهم يوما للاحتفال والاحتفاء بهم عربون اخاء ومحبة وتقدير واحترام وحب وعشق للفن التشكيلي ….لذلك يفتح عثمان الشملاني ذراعيه لاحتضان كل المبدعين في تفاعل جميل وضروري وأساسي .. الشيء الذي ربما عجزت عن فعلة هيات ونقابات وجمعيات بقيت رهينة للحسابات الضيقة وللتنافس .. والحال ان عالمنا الابداعي في حاجة لمزيد من التضامن والتازر والتكاتف بين كل المبدعين بدون استثناء … وهو ما استطاع تحقيقه الفنان الاصيل عثمان الشملاني من خلال صفحته الراقية بالعالم الأزرق ” ناقوس الفن ” … انه ناقوس على شكل رسالة بليغة من فنان كبير الى كل الفنانين والى الجمهور والى المتلقي والى عاشقي الفن والابداع …. ليبقى الفن والابداع متوجا على عرش الخلود ….
تحية عالية للفنان الكبير عثمان الشملاني الذي نقش اسمه عاليا في مجال التواصل كما نقشه من قبل عاليا بابداعاته ولوحاته الرائعة، وتحية للفنان الكبير المصطفى غزلاني الذي سنبحر معه في عالمه الابداعي الخاص لنتعمق اكثر في كل ابعاده المتعددة …. في رسوماته التي يركز فيها على الصورة وظلها…في رواياته كما في اشعاره التي تتخللها أوصاف سامقة تعبق بنبض العبارات والكلمات الدالة والموحية ….
“يوم مع فنان ” تحية للفنان.. للانسان .. للزمان والمكان … وللغة البيان ..التي تخاطب العقل والروح والوجدان ….
Views: 2
