محمد كمل : Mohammed Kamel
القنيطرة : Kénitra Maroc
Le 01/07/2020
إهداء إلى: “دورا مار Dora Mar” و” أورسن ويلس” و ” فإن غوغ” و” غابرييل غارسيا ماركيز”
جثة
أمشي وجسدي
سرير للألم
أهش به على أنيني
وليس لي فيه مآرب أخرى
يجلدني النسيان
وصبري فاته ان يكون “أيوبيا”
صبري مل صبره
أرهقه الإنتظار
والحظ أعرج أعثر ندى متحجر
اغرق
كل يوم في بحر
الدمع الذي تتقادفني أمواجه
العطشى لغريق أجمل مني
وحقائب حزني تجاوزت نخلة الجيران
لم أجد لي ظلا
فتركتني للشمس تراقص فزاعتي
ومابقي من شبه
روح ترتعد بين المد والجزر
والأفق أدار وجهه للقمر ونسيني
فغردت آهاتي التي صارت وطنا
والذكريات تئن في لحن ذكريات
يستوطنها الحزن العنيد
الذي لا يغمض له جفن
حزن يرشقني بتظراته
يحرسني
وينشد في صمت الكنائس سمفونية لاتنتهي
لا تتوقف في ” متحف الغياب”
غياب بألوان الطيف
يتحرك بسرعة الأحلام
ويتمدد حين يركب صهوة الكوابيس
غياب
يقتلني
غياب كل شيء في كل شيء
حتى هفوات الزمن
حين يمدني خطأ بفرحات صغيرة
لم يعد يسكنني سوى الغياب
غياب من ” نحب”
وحضور” لمن لا يحبني”
والغياب يهزم الحضور
وكل أحلامي تولد بتجاعيد
والحضور لم يتعود على النسيان
غياب تلك الأقحوانة التي تزهر الإبتسامة
الرقراقة شلال أمل يزهر ملايين المرات في
اليوم وتزهق روح الملل
وتنمو أزهارها التي تعشق
في حنين الزاهدين الغرق في مزهرية
على أن تنسج حبا كذب
وأنا هنا ارقبني حين تلتف علي الذكريات
و تفترسني الساعات تلو الأخرى
عقارب رماح تجلدني بلا حدود ولا عدد
هناك في تلك الصحراء التي تزهر نذفا قادمة
من الجنة عنوانك الذي ضيعته مائة مرة
لابقى هنا وحيدا وحدي شاحبا كالقمر
وحيدا في هذه المقبرة الكبيرة
مرساي ورياض أحلامي المستحيلة
انا الأحمق المجنون القاطن في ذكراك
السجين الذي تقتله الكلمات
ويكبر عطشه لحنين حياة أخرى
لا يحدها سياج الألم وغيثك لايمطر
وازهاري فقدت رحيقها والندى تبخر
والكون كل الكون سحبت معانيه
ويتساوى كل شيء مع اللا شيء
ومامعنى العودة عندما لايكون “أي أحد” في إنتظارك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفراغ يعانق الفراغ
والموت حياة والحياة موت جميل
ولاشيء صار المراد
السهر يلاحق ليالي
يقتنصها ليسحب مني كل أحلامي
عنك ومنك وإليك
تلك الصور الجميلة في راسي في طابور وصلت حدوده القمر
أرهقها الإنتظار
وتغرق في حيرة وتردد
إما أن تحلق إشفاقا علي
او تتحول إلى كوابيس لمائة سنة القادمة
هناك
كلمات
تقسو اكثر من ذكراها…. ……
“وأنا هنا انعم بعذاب و بئس المصير”.
