جسر التواصل/ خاص
تنقل الكفاءات بين فرنسا والمغرب: رهان استراتيجي مشترك بين الضفتين
تنظم منظمة الهجرة والتنمية يوم السبت 26 أبريل 2025، لقاءً تحت شعار “العمل هنا وهناك”، وذلك بمؤسسة دار المغرب بمدينة باريس، حول موضوع تنقل الكفاءات بين فرنسا والمغرب. ويأتي هذا اللقاء في إطار التفكير المشترك حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تبادل المعارف والخبرات والمهارات بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
في ظل الانفتاح العالمي وتسارع التحولات الاجتماعية والاقتصادية، أصبح تنقل الأفراد وتبادل الكفاءات من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة. كما أنه يمثل فرصة استراتيجية لكل من بلدان الأصل وبلدان الاستقبال، ويُعزز من دور المهاجرين كفاعلين وجسور للتواصل وابتكار الحلول.
تشهد كل من الضفة الشمالية والجنوبية بروز سياسات وتجارب متنوعة تهدف إلى تلبية الحاجيات المتزايدة في مجال الكفاءات، ومواكبة التحولات الترابية، وتقوية الروابط بين أفراد الجالية ومجالاتهم الأصلية.
وتُجسد المبادرات التضامنية للمهاجرين منذ عدة عقود انخراطًا فعليًا في تنمية مجتمعاتهم الأصلية، بدءًا من المبادرات الفردية والعفوية، وصولًا إلى مشاريع جماعية ومهيكلة تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وحتى السياسية.
وسيُمثل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على عدد من المبادرات الميدانية والديناميات المشتركة، وتقييم آليات الدعم الحالية، وتحديد الإكراهات المطروحة، وكذا استشراف آفاق التعاون الواجب تعزيزها بين الفاعلين من كلا البلدين.
سيشهد هذا اللقاء افتتاحًا رسميًا بكلمة من سعادة سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، السيدة سميرة سيطايل وبمشاركة عدد من الفاعلين المؤسساتيين، والاقتصاديين، والأكاديميين، والجمعويين المهتمين بموضوع تنقل الكفاءات، من فرنسا والمغرب.
يندرج هذا اللقاء في إطار مشروع « تنزيل سياسات الهجرة » الذي تنفذه الهجرة والتنمية ضمن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، بدعم من الوكالة الفرنسية للخبرة والوكالة الفرنسية للتنمية وبشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وولاية ومجلس جهة سوس-ماسة.