جسر التواصل/ الرباط: وكالات
وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن استعدادا لمراسم تنصيبه اليوم، ولحضور سلسلة من الفعاليات والاحتفالات قبل عودته إلى البيت الأبيض.
وصل الملياردير الجمهوري برفقة زوجته ميلانيا وأفراد آخرين من عائلته إلى مطار دولس الدولي، ثم توجه لحضور حفل خاص تضمن عرضا للألعاب النارية بناديه للغولف في فيرجينيا خارج واشنطن، ووضع إكليلا من الزهور بمقبرة أرلينغتون الوطنية، والمشاركة في تجمع لمؤيديه في واشنطن، ثم إلقاء كلمة في حفل عشاء.
واستبق آلاف المتظاهرين المعارضين لترامب مراسم التنصيب بالاحتجاج في شوارع واشنطن ضد سياساته.
وحذرت وكالات الأمن الأميركية، من أن حفل تنصيب الرئيس المنتخب سيكون «هدفا محتملا جذابا» لتهديدات إرهابية، سواء من متطرفين في الداخل أو من أشخاص مدفوعين من الخارج، رغم عدم وجود تهديدات محددة ذات صدقية حتى الآن.
وبحسب ما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط»، نشرت وسائل إعلام أميركية عدة تقييمات أمنية لتلك التهديدات صادرة من وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون تفيد بأن الأفراد المحتملين، خصوصا أولئك الذين لديهم «مظالم تتعلق بالانتخابات»، قد يرون أن أداء الرئيس المنتخب لقسم اليمين هو «فرصتهم الأخيرة للتأثير في نتائج الانتخابات من خلال العنف».
ومع توقع مشاركة الكثير من الشخصيات والمسؤولين في حفل التنصيب، فإن مهمة توفير الأمن يوم التنصيب لا تقتصر على حماية الرئيس ترامب. وقد استعانت السلطات الأمنية في العاصمة واشنطن بأعداد كبيرة من رجال الأمن من الولايات كافة بلغ عددهم 4 آلاف، فضلا عن ألف رجل آخرين لدعم شرطة مبنى الكابيتول. وسيبلغ مجموع عدد رجال الأمن والعسكريين الذين سيتولون توفير الأمن لحفل التنصيب نحو 25 ألفا، بتنسيق مع الپنتاغون والحرس الوطني في العاصمة، بحسب قناة «العربية».
وقبل ذلك، وعد ترامب، في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة إن بي سي نيوز، بأنه سيوقع عددا «قياسيا» من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية اليوم في واشنطن.
وقال ترامب الذي سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة إنه لا عدد دقيقا في ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عددا «قياسيا» من المراسيم اعتبارا من بعد ظهر اليوم الإثنين.
وعندما سألته صحافية في شبكة إن بي سي نيوز «أكثر من 100؟»، أجاب الرئيس الجمهوري: «في هذه الحدود على الأقل». وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية ومنذ انتخابه بالتراجع عن سياسات إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وسبق أن قال ترامب في أحد تجمعاته الانتخابية: «بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا».
وأكد السبت أن طرد المهاجرين غير الشرعيين – الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص في الولايات المتحدة – «سيبدأ سريعا جدا».
وأضاف: «لا أستطيع أن أقول في أي مدن، لأن الأمور تتغير»، وذلك بعد أن تحدث مسؤول في إدارته المقبلة عن مدينة شيكاغو ذات الغالبية الديموقراطية.
وقال توم هومان، المدير السابق لوكالة الهجرة ومراقبة الحدود، والذي سيكون مسؤولا عن حماية الحدود، لصحيفة واشنطن بوست أول من أمس إن الإدارة المقبلة تعيد النظر في خطواتها الأولية بعد تسريبات إعلامية.
وأفادت العديد من وسائل الإعلام الأميركية، بأن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ حملة كبرى في شيكاغو ابتداء من الغد.
وأكد هومان للصحيفة أن فريق ترامب «لم يتخذ قرارا بعد». وأضاف: «نحن ننظر في هذا التسريب وسنتخذ قرارا بناء على هذا التسريب».
وأورد أنه لا يعرف لماذا أصبحت شيكاغو محورا للتقارير الإعلامية، لكن الإدارة الجديدة ستعتقل الأشخاص الذين تعتبرهم «تهديدا للسلامة العامة» منذ «اليوم الأول».
وكان ترامب أعلن أنه قرر عدم إقامة مراسم تنصيبه خارج مبنى الكابيتول كما تقتضي التقاليد، بسبب الصقيع القطبي الذي سيضرب عاصمة البلاد اليوم. وستقام مراسم أداء اليمين الدستورية داخل مقر الكونغرس للمرة الأولى منذ 40 عاما.
وبرر ترامب ذلك قائلا: «أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح. الطقس المتوقع يبدو سيئا جيدا وباردا، وأعتقد أن ذلك كان سيشكل خطرا على الكثير من الناس».