جسر التواصل/ طنجة
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، الأربعاء،حكمها في القضية المعروفة داخل الاوساط المغربية بـ”مجموعة الخير”،، حيث تراوحت العقوبات بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات حبسًا نافذًا.
المحاكمة استغرقت يومين كاملين قبل النطق بالأحكام صباح الأربعاء،
وقد أدانت المحكمة المتهمين،بتهم النصب وتلقي الأموال من الجمهور دون ترخيص والقيام بعمليات غير قانونية، إضافة إلى استغلال عجز وهشاشة الأشخاص. حيث استغرقت المحاكمة يومين كاملين،حيث كانت الأحكام على الشكل التالي:
يسرى (رئيسة المجموعة): حكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 5000 درهم.
كريمة (مديرة المجموعة): أدينت بنفس العقوبة، 5 سنوات نافذة وغرامة مالية 5000 درهم.
محمد ف. ومحمد م. (مساعدان رئيسيان): صدرت ضدهما أيضًا أحكام بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة وغرامة قدرها 5000 درهم لكل منهما.
شكري: 5 سنوات نافذة وغرامة مالية 5000 درهم.
ثماني متهمات أخريات: شملت القائمة سهام، سهام الثانية، غزلان، فرح، بشرى، فاطمة، سعدية، وليلى، حيث صدر بحقهن حكم بالسجن 4 سنوات نافذة مع غرامة قدرها 5000 درهم لكل واحدة منهن.
حفيظة ز، حفيظة أ.، حميد، سامية، وعبد الله: أُدينوا بالحبس لمدة 3 سنوات نافذة.
خديجة، لطيفة، ورمزية: حكم على كل واحدة منهن بالسجن سنة واحدة نافذة.
معاد: أُدين بالسجن 3 أشهر نافذة.
غزلان وبلال: صدر في حقهما حكم بالسجن 3 أشهر موقوف التنفيذ
تعود أحداث القضية إلى فبراير 2022، عندما قررت ثلاث نساء من طنجة، هنّ يسرى وكريمة ومريم، إنشاء نظام مالي يشبه “دارت”، غير أنهن قدّمن المشروع بصورة أكثر تنظيمًا تحت اسم “مجموعة الخير”، ما أعطى انطباعًا زائفًا بالشرعية.
بدأت المجموعة عملها عبر تطبيق “واتساب”، مستهدفة النساء العاملات وربات البيوت، قبل أن تتوسع سريعًا لتشمل مناطق مختلفة داخل المغرب والجاليات المغربية في أوروبا وأمريكا الشمالية.
كشفت التحقيقات أن المجموعة جمعت عشرات المليارات من السنتيمات في وقت قياسي من أكثر من مليون شخص، توزعوا بين طنجة، تطوان، العرائش، القنيطرة، الرباط، الدار البيضاء، فاس، ومدن أخرى، إضافة إلى مغاربة المهجر في إسبانيا، هولندا، بلجيكا، كندا، والولايات المتحدة.
لم تقتصر تداعيات القضية على الخسائر المالية فحسب، بل أدت إلى كوارث اجتماعية، أبرزها حالات طلاق وتفكك أسر، بعدما تحوّلت أحلام المساهمين في تحقيق أرباح سريعة إلى كابوسٍ دمر استقرارهم.