جسر التواصل/ الرباط
يشكل قطاع الصحة محنة حقيقية لمختلف الشرائح الاجتماعية بمدينة الرحمة.. فالمركز الطبي للقرب المتواجد بتراب هذه المدينة أصبح عاجزا عن تقديم الخدمات الصحية في أبسط أشكالها لمختلف المرضى؛ وذلك لاسباب متعددة.
المركز الطبي رغم حداثته،فانه اصبح يوجد خارج التغطية، حيث يفتقر إلى التجهيزات الضرورية، وغياب نظام المداومة الطبية، والنقص في الأدوية، بالإضافة الى الطريقة التي يتعامل بها مسؤولو المركز الصحي مع المرضى والقاصدين لهذا المستوصف، في حين يبقى المواطن البسيط يعاني مرارة الانتظار.
احد السكان وفي اتصال مع ” جسر التواصل” اكد عن المعاناة التي يتعرض لها المواطن المغلوب على أمره داخل هذا المركز الطبي..حيث هناك عدم مبالاة من طرف الأطقم الطبية وخصوصا الفئة المتدربة.مؤكدا انه دخل الى المركز رفقة عائلته مع احد المرضى..وقد ظل ينتظر طويلا دون وجود تجاوب من طرف الطاقم الطبي..رغم الحالة الصعبة التي كان عليها المريض و هو ما كشف بالملموس عدم اكتراث مسؤولي القطاع بصحة المواطنين.
وختم قائلا في ظل هذا الوضع المزري الذي يعيشه السكان..فقد قرر المئات من المواطنين القيام بوقفات احتجاجية متتالية للتعبير عن امتعاضهم من الطريقة التي يتعامل بها مسؤولو المركز الصحي مع المواطنين وإهمالهم للمرضى.
للاشارة فان هذا المركز الطبي للقرب بالمدينة الجديدة الرحمة، كان قد أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره على تدشينه. هذه البنية الاستشفائية تأتي لتسهيل الولوج إلى العلاجات الطبية، من خلال عرض علاجي قريب من الساكنة وذي جودة في تجمع سكني ذي كثافة كبيرة.
هذا المشروع الجديد يدخل في إطار برنامج وطني هام أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يقضي بإنجاز بنيات استشفائية للقرب في مناطق تشهد كثافة سكانية مرتفعة، توفر للساكنة المعوزة ولوجا سريعا للعلاجات الطبية المقدمة بشكل قريب وفي نفس المكان.
وسيستفيد من المركز الطبي للقرب -مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي يعد منشأة وسيطة بين شبكة مؤسسات العلاجات الطبية الأساسية (المستوى 1 و2) وشبكة المستشفيات، ساكنة يقارب تعدادها 300 ألف شخص من ساكنة المدينة الجديدة الرحمة والمناطق المجاورة، ما سيمكن من ضمان المزيد من التكامل في العرض الصحي على مستوى الجهة.
ترى هل تتدخل الجهات المسؤولة لمعرفة ما يجري داخل هذا المركز الطبي؟….