“في رثاء ” ست الحبايب ” للكاتب والشاعرمحمد كمل

جسر التواصل9 ديسمبر 2024آخر تحديث :
“في رثاء ” ست الحبايب ” للكاتب والشاعرمحمد كمل

محمد كمل طنجة  28/11/2024

هذه العيون
كل هذه العيون
التي تمتد عبر الأفق
شاهدة لكل صور الحب
شاهدة على كل صور الحب
شاهدة على تاريخ عشق لن يتوقف
شاهدة على تلك الدموع التي لن تجف وحبرها الأسود
يرسم تضاريس حزن لن يتوقف ابدا كما العشق تماما
و
كل
هذه الأرض والسماء
خلت من كل أشيائها الجميلة
سماء بلا نجوم
ارض بلا ازهار
فقط اشواك حديدية تحجب التنفس والأنين
بكاء يعانق البكاء
و
ذلك السؤال القاتل !!!؟
الذي يحيرني
لمذا “لم نكن اصدقاء “
و
كل هذا الحب
الذي عانق الوداع
لأبقى يتيما بلا حضن
يتيما بلا ادرع
بلا عناق
اجري على رجل واحدة لوحدي
ابحث عنك في كل نساء الكون
انت واحدة لن تتكرر
لن تعود
لن تولد
لن تاتي
لتوجيه اللوم لي
لم بعثرت حياتي!!!؟
بلا رحمة
بلا شفقة
بلا رحمة
كان علي ان اكون آخر
ان اكون ذالك الطفل الذي تشتهينه في كل صوره
كان علي ان اكون ٱخر
لكنني كبرت بعيدا عن عينيك
فالبعد وحده ” غير احوالي ”
كما غرد بذلك ” محمد عبد الوهاب”
لكنني انا هو “نفس الأنا”
الذي يعشق
كل ما في الأرض والسماء
لكنني لست ذلك الذي كنت تحلمين به
صرت آخر
صرت أنت اخرى
الحب “عن بعد يجمعنا “
“كٱننا فلسطينين”
نحب الأرض
نعشق الأرض
نموت بعيدا عن أرضنا
و
نموت في بعضنا البعض ” عن بعد ”
ربما كبر هذا الحب “لأننا عن بعد”
سيبقى هذا الحب
قمرا يغطي هذه السماء التي تجمعنا
و
هذا العشق
الذي يسكننا
انت هناك مع الخالدين
و
انا هنا
مع
” التافهين ”
” صم بكم ”
“همج والدهماء ”
يحيطون بي
لا
يفهمون
لا
يحسون
لا
يشعرون
بأي شيء
يقتلني الإنتظار
إلى ان احلق اليك
لنعيد العناق اللقاء
و
نرسم بحروف من حبر ” الجنة ”
اسطورة العشق الرباني الذي لن يتوقف ٱبدا.

 

الاخبار العاجلة