ثروات مليارديرات أمريكا تقفز بأكثر من نصف تريليون دولار خلال أزمة الجائحة والتراجع الاقتصادي بلغ القاع

جسر التواصل6 يونيو 2020آخر تحديث :
ثروات مليارديرات أمريكا تقفز بأكثر من نصف تريليون دولار خلال أزمة الجائحة والتراجع الاقتصادي بلغ القاع

جسر التواصل/ الرباط :وكالات
أفاد تقرير نشره معهد الدراسات السياسية بأن ثروات مليارديرات الولايات المتحدة ومن بينهم جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومارك زوكربرج مؤسس شركة فيسبوك قفزت مجتمعة بنسبة تتجاوز 19 في المائة، أو ما يعادل نصف تريليون دولار منذ بداية جائحة كورونا.
ووفقا لـ”رويترز”، قال التقرير إنه منذ 18 آذار (مارس) وعلى مدى 11 أسبوعا حين بدأت إجراءات العزل العام في الولايات المتحدة، زادت ثروات أغنى الأثرياء في الولايات المتحدة بما يتجاوز 565 مليار دولار فيما تقدم 42.6 مليون عامل بطلبات للحصول على إعانات بطالة.
وأكد تشوك كولينز، وهو أحد المشاركين في كتابة التقرير أن هذه الإحصاءات تذكر بالانقسام الاقتصادي والعرقي الذي تشهده الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى خلال عقود.
وعلى مدى 11 أسبوعا، زادت ثروة بيزوس بنحو 36.2 مليار دولار فيما زادت ثروة زوكربرج بنحو 30.1 مليار دولار
كما ارتفع صافي ثروة إلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بنحو 14.1 مليار دولار. وكشف التقرير أيضا أن ثروات مليارديرات الولايات المتحدة قفزت 79 مليار دولار خلال الأيام السبعة الماضية.
وتعيش الولايات المتحدة أزمة اقتصادية طاحنة، فقد على أثرها ملايين من سكان الولايات وظائفهم، إذ أفادت وزارة العمل في وقت سابق، أن إغلاق البلاد لمكافحة انتشار الجائحة دمر 20.5 مليون وظيفة أمريكية خلال نيسان (أبريل) فقط، أي أنه قضى على جميع الوظائف التي تم إيجادها خلال العقد السابق في أكبر اقتصاد في العالم
سجلت الولايات المتحدة أكثر من 42 مليون طلب للحصول على إعانات البطالة منذ بداية انتشار الفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19″، ما يعكس الضغوط على سوق العمل في مواجهة الجائحة والتداعيات الاقتصادية الناتجة عنها.
تجدر الإشارة إلى أن إلون ماسك مؤسس ورئيس شركة تيسلا طالب أمس الأول بتقسيم شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون. وكتب ماسك على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “حان وقت تقسيم أمازون، الاحتكارات خطأ.
جاءت تغريدة ماسك ردا على رسالة من أحد المؤلفين يقول فيها إن “أمازون” ترفض عرض كتابه للبيع على منصتها. ويتبنى الكتاب وجهة نظر مغايرة بشأن مرض فيروس كورونا المستجد، وينتقد إجراءات الإغلاق التي تم اللجوء إليها لوقف انتشار المرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الغضب العام بما في ذلك داخل الكونجرس من حجم وقوة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون. وقد نجحت الشركة في استغلال الثغرات القانونية لتجنب دفع الضرائب على مدى أعوام.
ومن جهة أخرى قالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير لها، إن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض في ماي الماضي على غير المتوقع، مشيرة إلى أن تسريح الموظفين انحسر، مؤكدة أن التراجع الاقتصادي الناجم عن الجائحة بلغ القاع.
ووفقا لـ”رويترز”، أظهر تقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، أن معدل البطالة تراجع إلى 13.3 في المائة، الشهر الماضي من 14.7 في المائة، في أبريل، وهو ما يأتي على خلاف توقعات وول ستريت بزيادة مستمرة في عدد العاطلين.
وقال مكتب إحصاءات العمل إن عدد العاطلين انخفض بواقع 2.1 مليون شخص، مقارنة بشهر أبريل، ليصل إلى 21 مليون عاطل، وعكست البيانات وضعا أفضل للأمريكيين من البيض ومن أصل إسباني، بينما لم يطرأ سوى تغير طفيف للأمريكيين السود.
وارتفعت الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة 2.509 مليون وظيفة بعد تراجع قياسي قدره 20.687 مليون في أبريل. وتوقع خبراء اقتصاد أن يقفز معدل البطالة إلى 19.8 في المائة، في مايو من 14.7 في المائة، في أبريل.
وكان من المتوقع أن ينخفض عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في أيار (مايو) بمقدار ثمانية ملايين وظيفة، وتعافت سوق الوظائف بشكل كبير في النصف الأول من أيار (مايو)، إذ استأنفت الشركات نشاطها بعد إغلاق في منتصف آذار (مارس) لإبطاء انتشار الوباء.
وتشهد ثقة المستهلكين وقطاعا التصنيع والخدمات استقرارا على الرغم من أنها عند مستوى منخفض، وهي مؤشرات على أن الأسوأ قد انتهى.
واحتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتقرير الوظائف “المدهش”، الذي أظهر إضافة أكثر من 2.5 مليون وظيفة في خضم الجائحة، وتوقع استعادة الاقتصاد المنكوب جميع وظائفه بحلول العام المقبل.
وقال ترمب في البيت الأبيض: ربما يكون اليوم، إذا كنتم تعتقدون ذلك، أعظم عودة في التاريخ الأمريكي، سنكون أقوى مما كنا عليه عندما كنا نحلق عاليا.
وأكد الرئيس الأمريكي الذي كان يعول على قوة الاقتصاد لتعزيز فرصه في إعادة الانتخاب في تشرين الثاني (نوفمبر)، التعافي قد يقوضه ارتفاع الضرائب وتطبيق خطة مرتبطة بتغير المناخ إذا فاز الديمقراطيون بالبيت الأبيض.
لكن كثيرا من الاقتصاديين يحذرون من أن الاقتصاد الأمريكي سيستغرق أعواما لإضافة جميع الوظائف المفقودة من جديد.
وقال ترمب إن التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة سيتسارع، إذ تسمح الولايات الأكثر تضررا من الجائحة، بما في ذلك نيويورك ونيوجيرزي، باستئناف الأنشطة، وأكد أن الولايات، التي لا تزال القيود قائمة بها مثل كاليفورنيا يجب أن تحذو حذو فلوريدا وولايات أخرى رفعتها.
وكان قد تجاوز عدد العمال الأمريكيين، الذين تم تسريحهم مؤقتا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد 42 مليونا، مع انضمام 1.87 مليون شخص الأسبوع الماضي إلى طالبي إعانات البطالة.
ووفقا لـ”الفرنسية”، كان عدد الطلبات الجديدة المقدمة في الأسبوع المنتهي في 30 أيار (مايو) أسوأ قليلا من المتوقع، لكن أقل بنحو 249 ألفا من الأسبوع السابق، ما يشير إلى أن عمليات التسريح غير المسبوقة تتباطأ
وقال جاريد برنستين المسؤول في مركز دراسات الميزانية وأولويات السياسات في تغريدة إن هذا وغيره من المؤشرات لا توحي بأن سوق العمل تتحسن ولكن الآثار السيئة تتباطأ.
وارتفع معدل البطالة المؤمن عليها، الذي يشير إلى عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بالفعل، بنصف نقطة إلى 14.8 في المائة، في الأسبوع المنتهي في 23 أيار (مايو)، مع 21.5 مليون شخص يتلقون إعانات.
ويشير ذلك إلى أن عددا أقل من الأشخاص يعودون إلى العمل بعد أن أظهر تقرير الأسبوع الماضي انخفاض معدل الأشخاص، الذين يتلقون إعانات، ربما تحت السماح للشركات بإعادة فتح أبوابها في بعض الولايات.
وتأتي البيانات الحكومية الأسبوعية قبل تقرير البطالة الشهري لوزارة العمل، حيث يتوقع أن يسجل معدل البطالة المسجل ارتفاعا عن نيسان (أبريل) حين بلغ 14.7 في المائة.
ومنذ أن بدأ الوباء، عانت الولايات المتحدة أسوأ أرقام نمو فيها منذ عقد، فضلا عن أسوأ تقرير لمبيعات التجزئة على الإطلاق. فقبل شهرين فقط، كان معدل البطالة 3.5 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاما، وأظهر تقرير وزارة العمل في مايو الماضي، أن كل قطاعات الاقتصاد شهدت تراجعا، فقد تضرر قطاعا الترفيه والفندقة خصوصا، حيث فقدت 7.7 مليون وظيفة أو نحو 47 في المائة من الوظائف.
وقلص أرباب العمل في التعليم والخدمات الصحية 2.5 مليون وظيفة، في حين أن تجار التجزئة تخلوا عن 2.1 مليون وظيفة.

Views: 2

الاخبار العاجلة