بقلم :سعيد ودغيرى حسنى
منذ تفجر فضيحة “حمزه مون بيبي” وما دار من إمكانية تورط الفنانة دنيا باطما وأختها ابتسام وانا اتابع ما تقصفه بعض المواقع من حمم بدل الحكم ومجانية إصدار أحكام القيمة !
لست هنا بصدد الدفاع عن دنيا ومن معها ولكن اسبر أغوار المشهد الاعلامى الذي تفرضه علينا مواقع جل مريديها يتابعون الفضائح وينشرونها ويتقاسمونها على حساباتهم !فهل هذه الظاهرة صحية أولا ام وجب التصدى لها وعقلنتها على الأقل وطنيا؟
ما يسمى “بالبوز”ليس بجديد فى عالم الإعلام هناك السبق الصحفى وهناك الانفراد او التفرد وأشياء اخرى ،إنما فى عالم أصبح الناس لا يقرأون فيه إلا لماما والإحصائيات نخجل من ذكرها ومع هذا الغزو (السمارت فونى )smartphones اختلط الحابل بالنابل و انفجرت القنابل فيه لتصبح صياغة الر أي العام تعبر من جسره ذي البناء المغشوش فى نظري تاركة لنا منبر جسر التواصل الأصلى نرتع فيه و هذا من حظنا وكل الشكر والامتنان للقائمين عليه!
القنوات المثيرة و الكثيرة لا تخضع إلى معايير تجعلها تتوخى الحيطة والحذر وأغلب من يتكلمون فيها اصحاب ثقافات محدودة و محصورة فى موضوعات بعينها ،يتفاعل معها جمهور لا يحلل بقدر ما يستهلك وهنا مربط الفرس !
التربية على الصورة و الذوق الفنى والثقافة العامة هما السبيل لإعداد جيل راقى فى كل شئ اذ لا يكفى أن تكون موهوبا وانت أميا واعتذر للاميين، فى نظرى حان الوقت للانكباب الجدى على هذا الأمر من طرف كل فئات المجتمع من جمعيات ودولة .
القنوات الهادفة وذات مواضيع آنية من تحاليل سياسية و اخبار نقاشات موضوعيه كذلك تحظى بالمشاهدة والتتبع عند فئات معينة كذلك ، غالبا ماتكون ذات ثقافة وتعليم وتشكل وعي سياسى معين وبالتالى لها رايها ومواقفها وتزيد من تشجيع هذه القنوات.
كانت هذه مقاسمة بسيطة وسريعة معكم لما عشته مؤخرا واستنتجته وحتى موضوع آخر لكم منى طيب الدعاء.