“يا بن أمي و أبي …!!!” للكاتب والشاعر عبد العزيز حنان

جسر التواصل19 نوفمبر 2024آخر تحديث :
“يا بن أمي و أبي …!!!” للكاتب والشاعر عبد العزيز حنان

عبد العزيز حنان  الدار البيضاء

*******
من أغنية لمجموعة ناس الغيوان
***
وَاشْ احْنَــا هُمَــا احْنــَا أَڭَـْلْبـِــــي وْلاَّ مُحــَـــالْ
وَاشْ الدّنْيـَــــا هَكْــــذَا أڭلبـِـــــي وْلاَ مُحـَـــــالْ
أيا ڭلبي ولا محال، أيا ڭلبي ولا محال
مَا نْويتْ الزّمَانْ يْغـْـــدْرْ وْيْتْبْــــــدّلْ الحـَـــــالْ
مَا انْويتْ النّاسْ تتْبِيــعْ عَـــــزّْهَا بِالمَـــــــالْ
***
يا بن أمي و أبي …!!!
على الكِبر ،
تنزع الكعازة
من ارتعاش اليد
و بلا عماد تتركني ،
أعاذر السقوط
أحاذر السقوط ،
بين ذا الجدار و ذاك الجدار …
يا بن أمي و أبي …!!!
كيف خسَفت بقلبك ،
لظلمات القعْر …
كيف تنكّرت لثدي ،
أهدانا طعم الانتماء
لذات الرّحِم ؟؟؟
كيف أنكرت ،
وعدا و عهدا …
و دفنت عمرا تقاسمناه ،
بسحيق الأغوار ؟؟؟
كيف عطّلت ،
بوْصلة القلب فيك ؟؟؟
و أعمى ،
بلا هدى قُدت القطيع
إلا من أبَى ،
رُفقتك بلا قلب ؟؟؟
ما أقبحه من اختيار …
ما أذّلّه من مسار …
كيف ،
يا بن أمي و أبي …!!!
تحيي ثانية ،
مأساة قابيل ؟؟؟
و كيف كان الغدر منه ،
ليُجهز على هابيل ،
بلا خجل ، بواضحة النهار …
يا بن أمي و أبي …!!!
ما عادت الغِربان ،
تُلقّن الدرس لأشباه البشر .
ما عادت ،
تنقر الأرض …
تعلّم القاتل ،
وأْد الجريمة .
علّه يخفي ملامح العار .
يا بن أمي و أبي …!!!
كيف أتلفت حروف الوصيّة ،
و رميت بها لموج الريح ؟؟؟
كيف رسمت معالم الغدر
و أقمت ثانية ،
وهما ما صدّقناه ،
و نصبْت أعمدة صلْب المسيح ؟؟؟
ما وجهك الحقيقيّ ،
يا بن أمي و أبي …!!!
و ما القناع فيك ؟؟؟
تقرأ الفاتحة ترحُّما ،
و على يديك ،
يشهد بجُرمك دم الذّبيح ؟؟؟
يا بن أمي و أبي…!!!
كيف أيْقظت ،
من أقبية التاريخ …
بعد إيقاظه من القبر ،
دموع يعقوب ؟؟؟
و أعدت يوسف ،
ثانية للجُبّ على كِبرٍ
وحيدا . بعدما …
خلَت الطريق من السيّارة ،
يقاوم حــرّ الهجير ؟؟؟
يا بن أمي و أبي …!!!
كيف تركت يوسف ،
عاريا …
و جِمار الغدر ،
نيران متأجّجة …
من البعيد البعيد …
تعلن الفِعل القبيح …
آه ، يا وجع الأيام…!!!
من يُغمد نصلها ؟؟؟
من يعيدني لحضن أمي ،
لعطر اللمّة …
تهديني أعراس الأمان …؟؟؟
من يوقف غدر قابيل …؟؟؟
من يعيد إخوة يوسف …؟؟؟
من يمسح دمع يعقوب ، بقبره …؟؟؟
من يوقف حكاية صلب المسيح …؟؟؟

الاخبار العاجلة