ترامب يحتفل بالفوز في الانتخابات بحضور نزال «للقتال المختلط» برفقة حلفائه

جسر التواصل17 نوفمبر 2024آخر تحديث :
ترامب يحتفل بالفوز في الانتخابات بحضور نزال «للقتال المختلط» برفقة حلفائه

جسر التواصل/ الرباط: وكالات
حضر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مباراة في الفنون القتالية المختلطة ببطولة “يو إف سي” احتفالا بفوزه بالانتخابات الرئاسية، وسط هتافات الحضور في صالة ماديسون سكوير غاردن، التي خضعت لحراسة مشددة في مدينة نيويورك.
ودخل ترامب الصالة على موسيقى صاخبة ورد التحية للجمهور ورد العديد وسط صفقات وهتاف، ورافقه رئيس مجلس النواب مايك جونسون والرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشار ترامب المقرب إيلون ماسك والمغني كيد روك وروبرت إف كنيدي الابن.
ويلقب البعض ترامب في عالم الفنون القتالية المختلطة باسم «المقاتل القائد»، ويعتبر ترامب رئيس «يو.إف.سي» دانا وايت صديقا مقربا كما يعتبر مشجعي الرياضة جزءا من قاعدته السياسية.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها ترامب منطقة بالم بيتش بولاية فلوريدا منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

إلى ذلك، أعلن ترامب اختيار كريس رايت المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات صناعات النفط والغاز لتولي منصب وزير الطاقة في إدارته الجديدة التي ستتسلم مهامها في 20 يناير المقبل.
وقال ترامب في بيان نشره عبر منصة (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي إنه اختار رايت كذلك لعضوية (المجلس الوطني للطاقة) وذلك غداة إعلانه عن اختيار وزير الداخلية دوغ بورغوم رئيسا للمجلس المستحدث.
وأشار إلى أن رايت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (ليبرتي إنرجي) الأميركية لخدمات الحقول النفطية «عمل في مجال الطاقة النووية والطاقة الشمسية والحرارية والنفط والغاز».
وأكد ترامب أن رايت بصفته وزيرا للطاقة سيكون «قائدا رئيسيا يقود الابتكار وينهي البيروقراطية ويفتتح عصرا ذهبيا جديدا من الرخاء الأمريكي والسلام العالمي».
في منشور له على حسابه في موقع «لينكد إن» قبل عام، قال رايت المشكك في التغير المناخي إنه «لا توجد أزمة مناخية، كما أننا لسنا في خضم تحول في قطاع الطاقة».
في هذه الاثناء يسود الترقب لتنفيذ الرئيس الاميركي تعهده خلال حملته ومنذ فوزه بالبيت الأبيض اعتماد سياسة «السلام من خلال القوة»، مستعيدا مفهوما دبلوماسيا قديما، من غير أن يتضح إن كان ذلك يعبر عن إستراتيجية حقيقية سيعتمدها.
وبطرح هذا المفهوم، يستنهض الرئيس المنتخب ذكرى الرئيس رونالد ريغان الذي عمد خلال ولايتيه بين 1981 و1989 إلى زيادة ميزانية الدفاع بشكل كبير، قبل أن يفاوض في أواخر عهده مع الاتحاد السوفييتي الذي اعتمد يومها سياسة إصلاحات عرفت بالبيريسترويكا.
وقبله، تحدث الديبلوماسي هنري كيسينجر، أحد أتباع مفهوم «السياسة الواقعية» (ريالبوليتيك) القاضية باعتماد مقاربة عملية في تحقيق المصالح الوطنية، عن السلام من خلال القوة.
غير أن المفهوم أقدم من ذلك بكثير، ويعود إلى العهد الروماني.
وكتب الخبير العسكري الروماني فيجيتيوس في القرن الرابع قبل المسيح «من أراد السلام، فليستعد للحرب».
ووعد ترامب خلال السباق الرئاسي ببناء «قوات مسلحة قوية» ووضع حد للحروب. ومنذ فوزه في الخامس من نوفمبر، ردد شعار «السلام من خلال القوة» الذي تبناه أيضا مرشحه لوزارة الخارجية ماركو روبيو.
وأثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى تهنئته ترامب، على إستراتيجية السلام من خلال القوة التي يدعو إليها الرئيس الجمهوري المنتخب، ولكن من منطلق مختلف تماما.
ولم يعرض ترامب بصورة واضحة حتى الآن تفسيره الشخصي لهذا المفهوم.
لكن روبرت أوبراين، مستشاره للأمن القومي خلال ولايته الأولى، قال في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» قبل الانتخابات، إنه بالرغم من «الصورة المجتزأة» عن ترامب في وسائل الإعلام، فهو «صانع سلام».
واستشهد خصوصا بحملة ترامب خلال ولايته الأولى من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في سياق ما عرف باتفاقات أبراهام، واتفاقه مع حركة طالبان من أجل سحب القوات الأميركية من أفغانستان
ورأى جورج بيب المحلل السابق في الاستخبارات الاميركية أن الترويج لمفهوم السلام من خلال القوة «يتخطى على الأرجح مجرد شعار» بنظر الإدارة المقبلة
وقال المسؤول في معهد كوينسي للدراسات الذي يدعو إلى الحد من النزعة العسكرية، «إحساسي العميق هو أنهم جديون في استخدام هذا المفهوم كمبدأ يتبعونه»

الاخبار العاجلة