جسر التواصل/ الرباط
تعيش الثانوية الإعدادية لقصيبة بجماعة بولعوان، بإقليم الجديدة تحت رحمة الغبار والازبال والمنحرفين..مما يشكل خطرا على كل الذين يتواجدون بهذه المؤسسة.
الغبار المتطاير في كل دقيقة بسبب الشركة التي حطت رحالها بجانب المؤسسة..فمن رخص لها؟تلك حكاية أخرى..زيادة على الازبال التي تنتشر بسرعة البرق بسبب بقايا الخضر والفواكه بالسوق اليومي العشوائي المجاور..وأمام أنظار السلطات المحلية التي تتفرج على الوضع الكارثي.
هذا الوضع يضطر معه العاملون بالمؤسسة إلى إغلاق الأبواب والنوافذ بغية تجنب الروائح والتي تتسبب في أذى نفسي وجسدي لهم.ولكل المارة على حد سواء.
ويعد مشكل الأزبال بمحيط المؤسسة من أكبر المشاكل لما له من تأثيرات سلبية ومباشرة على الفعل التربوي في ظل الشعارات المرفوعة من أجل البيئة السليمة.
النداءات المتكررة للغيورين على المنطقة، يبقى كلامهم مجرد كلام بسبب عدم مبالاة المسؤولين المنتخبين الذين لا يفعلون شيئا للحد من هذا المنظر المشين الذي يسيء إلى سمعة المؤسسة والتربية بصفة خاصة، وسمعة عمالة إقليم الجديدة.
بالإضافة إلى مشكلة الغبار والازبال فان تلاميذ و تلميذات الثانوية الإعدادية لقصيبة، يعيشون تحت رحمة المنحرفين الذين يرابطون بالقرب من المؤسسة أمام سكوت و صمت جمعية الآباء و أولياء الأمور.
حياة و سلامة هؤلاء الأبرياء أصبحت مهددة في أي لحظة، بسبب سلوكات مجموعة من المنحرفين..والذين يبقى شعارهم هو الكلمات المخلة بالحياء، الشيء التي يؤدي إلى تدنيس حرمة الثانوية الإعدادية بالنظر لاتخاذ محيطها فضاء لممارسات هؤلاء،مما يخلف رعبا نفسيا للتلاميذ ومعهم الأساتذة والأطر العاملة هناك.
والأخطر هو أن كل ما يجري بجانب هذه المؤسسة التعليمية وهي الوحيدة.. يضرب في العمق الخطابات والرسائل والتوجيهات الملكية السامية التي طالبت برد الاعتبار للمدرسة العمومية وحمايتها من السلوكات المشينة..فهل تتحرك الجهات المسؤولة للوقوف على ما يجري بهذه المنطقة المنسية؟.