جسر التواصل/ الرباط الحسين بلهرادي
تلقى المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة هزيمة قاسية امام منتخب فرنسا.. بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعته مساء يوم أمس الثلاثاء .
المباراة أقيمت بمدينة لافال بفرنسا، والتي تدخل في إطار استعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للاستحقاقات المقبلة.
هدف المنتخب الوطني اليتيم سجله الموهوب أنس العيان..الذي يعتبر من أحسن العناصر الوطنية..والذي جاء من أوروبا.
هزيمة المنتخب المغربي امام المنتخب الفرنسي تطرح أكثر من علامة استفهام…حيث أكدت بالملموس التراجع الخطير الذي يعرفه المنتخب المغربي رفقة” الخبير”..الذي أراد البعض أن يرسم له صورة من ذهب..ويتركه يجلس فوق عرش الوهم.
هزيمة أمام فرنسا كشفت من جديد أن الفكر المحدود للمدرب الوطني..مع العلم أن بوادر التراجع التي كانت دائما تهدد المنتخب الوطني..نظرا لاعتبارات متعددة..لكن إجراء مباريات ودية مع منتخبات بمستوى متوسط كان دائما يغطي العيوب…ليتأتي مونديال أوزبكستان..خلال ايام..والذي نفض الغياب عن مكامن الضعف التكتيكي لحضرة”الخبير”..الذي سقط بالكاو أمام البرازيل..وللمرة الثانية…بعدما سقط أمامها في مونديال 2021..وخلال دور المجموعات بأوزبكستان..الكل اقتنع..بان الأداء كان ضعيفا..فمباراة بعد أخرى تتأكد المعادلة العوجاء..وحتى الذين كانوا يحملون الشمع الذابل..ومعهم أصحاب الطبل والمزمار ..وأصحاب الفضاء الأزرق..الذين ظلوا يهللون للمدرب..وصلوا الى حقيقة الأشياء..واعترفوا لو خفية..بان المنتخب المغربي وصل مع الدكيك إلى نقطة لا يمكن ان يتجاوزها..لان فاقد الشيء لا يعطيه…
الهزيمة مع المنتخب الفرنسي..وليعلم الجميع ان هذا المنتخب لعب لأول مرة في تاريخه في نهائيات كاس العالم..وقد استطاع أن يصل إلى نصف النهاية..وهو انجاز مهم..ويؤكد العمل القاعدي الذي قام به الاتحاد الفرنسي في هذا التخصص..حيث اهتم بالبطولة والقاعدة وتكوين المدربين ومنح الفرصة للذين يستحقون ان يكونوا في مناصبهم…عكس ما يحصل عندنا..كل الأمور بيد الدكيك..”الناهي والآمر”..يصول ويجول داخل ملاعب مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة..وكأنه هو من صنع هذا النوع الرياضي بالمغرب و..وهو الوحيد الأوحد..وبدونه لا تدور عجلة كرة القدم داخل القاعة..مع العلم أن هناك من سبقه في الميدان..والأمثلة متعددة..وهنا لابد من ذكر اسمه حسن غويلة..الفيلسوف المغربي والعربي والعالمي..الذي شرف الراية الوطنية في العديد من بقاع العالم..اسمه عبر هضاب وجبال ورمال الخليج العربي..انجازاته التي حققها والأرقام التي حطمها تتكلم لوحدها دون طرح السؤال….
الهزيمة أمام منتخب فرنسا الذي تابعه الدكيك في المونديال..ومن المؤكد انه دون عليه العديد من الملاحظات..عرت عن الواقع المر الذي اصبح يعيشه منتخبنا..كما أعطت الضوء الأخضر للجهات الوصية وفي مقدمتها رئيس الجامعة فوزي لقجع..للوقوف على كل هذا..والقيام بالمحاسبة..لأنه وفر كل الظروف المادية واللوجيستيكية..وربما بالغ في منح بعض الصلاحيات للمدرب الدكيك..
لقجع عليه التدخل الفوري من اجل التوصل لتوضيح حقيقي وراء هذه النكسات التي يعيشها المنتخب المغربي مؤخرا..وماذا قدم الدكيك سواء لهذا المنتخب او مع المنتخبات الأخرى..التي يتحكم فيها
ومادامت هناك بداية.. فهناك نهاية..فهل نهاية الدكيك اقتربت مع المنتخبات الوطنية؟ الأيام المقبلة كفيلة بكل الأجوبة….