ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وهاريس في بنسلفانيا

جسر التواصل28 أكتوبر 2024آخر تحديث :
ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وهاريس في بنسلفانيا

جسر التواصل/ الرباط: وكالات
قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية وفي ظل منافسة شديدة، حشد المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنصاره في ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك، في حين سعت كامالا هاريس الى تحفيز الناخبين في فيلادلفيا، في ولاية بنسلفانيا الحاسمة.
ويحاول المرشحان جاهدين إقناع الناخبين في واحدة من أكثر المعارك الانتخابية إثارة للانقسام والتشويق في الولايات المتحدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلهما قبل عملية الاقتراع التي ستجري في الخامس من نوفمبر.
وبينما أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمه للمرشحة الديموقراطية في الأيام الأخيرة، مثل بروس سبرينغستين وبيونسيه، سعى ترامب الى استعراض زخم حملته الانتخابية بوجود أنصاره في «الساحة الأكثر شهرة في العالم» التي انطلقت منها فرقة رولينغ ستونز ومادونا ويو تو، كما استضافت مباريات للدوري الأميركي للمحترفين وفرق هوكي الجليد الشهيرة.

من جانبها، تأمل كامالا هاريس في الدعوة إلى التصويت «من حي إلى حي» وفقا لفريق حملتها، مع التركيز على السود واللاتينيين، بنية جذب أكبر قدر من الأصوات في واحدة من الولايات السبع الأكثر تنافسا، والتي سترجح كفة الانتخابات.
وفي السياق، خططت المرشحة الديموقراطية (60 عاما) ليوم حافل بالمناسبات الانتخابية في أكبر مدينة في بنسلفانيا، من بينها التوقف في كنيسة للسود وصالون حلاقة ومطعم بورتوريكي.
أما دونالد ترامب، فسعى إلى تقديم نفسه في نيويورك التي شهدت إدانته عدة مرات من قبل المحاكم المدنية والجنائية، على أنه «الحل الأفضل لإصلاح كل ما خربته كامالا هاريس»، وفقا لفريق حملته.
وفي سباق يشكل كل تفصيل اضافة مهمة، فقد أصبح ما يقرب من 3.5 ملايين بالغ في سن التصويت أصبحوا مواطنين يحملون الجنسية الأميركية منذ انتخابات عام 2020، وفقا للشراكة الوطنية للأميركيين الجدد. ويقول خبراء إن هذه الفئة المتنامية قد تكون محورية في تشكيل نتائج انتخابات 2024، بحسب تقرير لموقع «الحرة».
فقد قدمت البرتغالية سيلفينا غاجيز، للعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من عشرين عاما، وبعد كل هذه السنوات أصبحت مواطنة أميركية عقب حصولها مؤخرا على الجنسية.
وتقول في مقابلة مع إذاعة صوت أميركا VOA إنها ستصوت لأول مرة في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أنها تتابع الأخبار السياسية لاسيما المناظرات بين المرشحين. وتضيف «بالنسبة لي.. من المهم أن أعرف كيف يفكر المرشحون وماذا سيعملون».
ووصل ناتاما باهاتي، من جمهورية الكونغو الديموقراطية، إلى الولايات المتحدة عام 2001 وحصل على الجنسية الأميركية بعد 17 عاما. ويذكر ان أول شيء قام به هو التسجيل في الدوائر الانتخابية بعد أن ذكره موظف دائرة الهجرة بحق التصويت الذي يتمتع به الآن.
ويقول خبراء إن الأميركيين الجدد يأخذون موضوع مسؤولياتهم وواجباتهم المجتمعية في الولايات المتحدة بصورة جدية، وان أصواتهم في هذه الانتخابات ستكون حاسمة.
وهناك أكثر من 600 ألف شخص من الناخبين الجدد يعيشون في جورجيا، و400 ألف آخرين في ولاية ميشيغان، ونحو 465 ألفا من المتجنسين الجدد يقيمون في ولاية أريزونا، وفق تقرير فويس أوف أميركا.
وشكل المتجنسون الجدد في الولايات المتحدة عددا قياسيا من الناخبين المؤهلين عام 2022، وفقا لتحليل مركز بيو للأبحاث لبيانات مكتب التعداد الأميركي.
وبينما من غير المحتمل أن يؤثروا على سباق الرئاسة بشكل عام، لكن أصواتهم ستكون حاسمة في تغيير النتائج بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في الولايات المتأرجحة التي تشهد تنافسا شديدا.

الاخبار العاجلة