جسر التواصل/الرباط
متطوعون من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وخريجون من جامعات مؤسسة قطر سافروا إلى مرّاكش في إطار برنامج فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024
اختتمت كل من مبادرة الأعوام الثقافية ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة صلتك يوم الأربعاء 23 أكتوبر رحلة تطوعية تعليمية إلى المغرب. ضمت الرحلة طلاباً من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وخريجين من جامعات مؤسسة قطر، وأسهمت في تشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب المغربي المستفيدين من مبادرات تطوير المشاريع التي تنفذها مؤسسة صلتك في المغرب، مع الاستمتاع بتجربة تعليمية غامرة عابرة للثقافات.
وقامت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة أيادي الخير نحو آسيا ومتاحف قطر والأعوام الثقافية، بزيارة الشباب المشاركين في اليوم الختامي، واطلعت على مشاريعهم في ريادة الأعمال، وشجعتهم على المضي قدماً بعزيمة وثبات.
كما حضر اليوم الختامي للرحلة التطوعية الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية، وعدد من المسؤولين المحليين من مدينة مراكش.
وسلطت الرحلة الضوء على الصناعات المستدامة والإبداعية، ما ساعد الطلاب والمستفيدين من الشباب على اكتساب فهم متعمق لخلفياتهم الثقافية وتبادل تجاربهم في ريادة الأعمال، فضلاً عن حثّهم على المساهمة في النمو الاقتصادي لبلدانهم. كما شارك المتطوعون إلى جانب المستفيدين المغاربة في ورشات عمل ومناقشات تعزز الابتكار وحل المشكلات بشكل عملي، ما أثرى تجربتهم الدولية في التعلم من خلال الخدمة.
وأعلنت لجنة التحكيم عن المشاريع الفائزة وتم تكريمها، وشارك عدد من المشاركين قصص رحلاتهم والتحديات التي واجهوها وكيفية التغلب على الصعوبات والعقبات.
وقال السيد جورج تافولا من مؤسسة التعليم فوق الجميع: “تهدف الشراكة مع الجانب المغربي المتمثل في مؤسسة الأمانة إلى تسهيل وصول الشباب إلى عالم العمل، مع التركيز على التعلم التجريبي، وتبادل المعرفة والخبرة، وبناء الروابط الثقافية.”
وأضاف: “أحد الأهداف الرئيسية للرحلة التطوعية هو تنمية المعرفة والمهارات لكل من متطوعينا من قطر والشباب المغربي المستفيد على الصعيد المحلي، من أجل أن يتبنوا وينشروا التغيير المستدام طويل الأمد في حياتهم ومجتمعاتهم. وضمن إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، تشكل هذه الرحلة التطوعية فرصة فريدة لتعميق روابط الصداقة والتعاون بين قطر والمغرب وتعرفهم على تاريخ وثقافة البلدين.”
وقال فهد عبدالله ملك، رئيس العلاقات الخارجية والارتباط بمؤسسة صلتك: “هذه الرحلة التي تندرج ضمن العام الثقافي ‘قطر ـ المغرب 2024’، يشارك فيها 24 متطوعاً من الشباب، تم دمجهم مع 14 شاباً وشابة من المغرب. والرحلة تتكون من جزئين: الأول خاص بالتدريب لمدة ثلاثة أيام، ويكون فيها اندماج بين الشباب القطري مع الشباب المغربي وتكوين مجموعات من أجل تحديد المشاكل التي تواجه الشباب في سوق العمل المغربي، ويحاولون إيجاد حلول مبتكرة وتطوير مشاريع تعالج هذه المشاكل.”
وتعليقاً على مشاركتها في هذا المشروع، قالت ميار مختار، إحدى المتطوعات من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: “شاركنا في مدينة مراكش المغربية مع نظرائنا في المغرب وتبادلنا المعارف والأفكار لريادة الأعمال لمدة ثلاثة أيام، وعرضنا أفكارنا على لجنة التحكيم من أجل تطوير السوق المغربي لريادة الأعمال.”
وقال مروان حجيري، خريج جامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر: “قدم فريقنا منصة تجمع الحرفيين المحليين بشمال إفريقيا وأصحاب الأعمال الناشئة. وميزة هذا المشروع هو تسهيل الوصول الإلكتروني لكافة الحرفيين بطريقة سهلة وبسيطة، كما أنه يوفر للباحثين عن فرص العمل من مصممين ومسوقين الاستفادة من أعمال الحرفيين. حيث إن أصحاب المشاريع الناشئة في الوطن العربي بإمكانهم العمل معهم.”
من جانبها قالت علياء كزلاوي، مصممة من مراكش: “حضرت في هذه المبادرة الرائدة، وأنا سعيدة جداً لمشاركة مشروعي مع الأشقاء من قطر، حيث قمت بتطويره أكثر. مشروعي يدمج ما بين الأزياء العصرية مع الأزياء التقليدية المغربية، وأحضرت زياً مغربياً للورشة. كما أن الأشقاء من قطر زاروا المحل الذي أعمل فيه، حيث اطلعوا عن قرب على طريقة العمل بالآلات، وكذلك بالطريقة التقليدية (باليد).”
وتعليقاً على ما تعنيه المشاركة في هذا المشروع، تقول هند الكواري، خريجة جامعة HEC Paris في قطر: “هذه فرصة عظيمة لتطبيق النظريات التي تعلمتها من دراستي عبر الممارسة العملية على أرض الواقع، ومشاركة معرفتي وخبرتي وتجربتي مع الشباب المحليين في المغرب، بالإضافة إلى التعلم من تجاربهم الحية. أرى أن رحلات مثل هذه يمكن أن توطد العلاقة بين قطر والمغرب، وأنا على يقين بأننا سنقيم روابط دائمة من خلال هذه التجربة.”
