جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي
اختتمت نهاية الأسبوع الذي ودعناه، فعاليات الدورة السابعة من الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة بتتويج الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى،و بذلك بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وأمام أعين الآلاف من محبي هذا التراث اللامادي العريق.
وسلم ولي العهد الأمير مولاي الحسن الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة لفرسان سربة المقدم شرف البحراوي (جهة مراكش-آسفي)، والجائزة الثانية لسربة المقدم عبد الغني بنخدة من جهة بني ملال-خنيفرة، والجائزة الثالثة لسربة المقدم حميد سرفاق من جهة مراكش-آسفي.
بعد ذلك التقطت لولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع أعضاء السربات الثلاث الفائزة في هذه المسابقة التي تحتفي بهذا النمط الرياضي التراثي، الذي تم إدراجه منذ سنة 2021 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وهنا يظهر مكان التبوريدة،التي تمارس بربوع المملكة المغربية الشريفة، وهو فن تقليدي و شعبي.
العديد من الأقاليم المغربية عرفت مجموعة من المواسم،التي عرفت حضور السربات..حيث تابع الجميع المهارات الفنية التي يقدمها هؤلاء الأبطال..الذين يعشقون هذا النوع الرياضي.
وإذا كانت اغلب المناطق المغربية عرفت يوميات للتبوريدة..وهي متعددة وأرقامها كبيرة..فان بعض المدن الأخرى عرفت توقف هذا الفن الذي يعشقه كل مغربي ومغربية..الكبير والصغير
ومن بين هذه المناطق..سلا التي كانت تنظم منذ سنوات المواسم والمهرجانات الخاصة بفن التبوريدة ومعها العديد من الأنشطة الموازية.
وفي اتصال هاتفي مع السيد محمد السوهالي رئيس فيدرالية التبوريدة بجهة الرباط سلا القنيطرة، ورئيس الجمعية المغربية للفروسية التقليدية أحواز سلا،الشخص المعروف داخل الأوساط المحلية والوطنية بعشقه الكبير لهذا النوع وغيرته التي لا حدودها لها..فقد عبر وبحسرة كبيرة عن سبب توقيف كل التظاهرات دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك..ولمدة طويلة..مع العلم أن هذه المدينة العريقة كانت تنظم عدة مواسم تاريخية والتي أصبحت في خبر كان..منها موسم إبراهيم بولعجول، موسم سيدي حميدة، موسم سيدي لمفضل، موسم سيدي عزوز، موسم الطلبة بالعرجات،وغيرها من المواسم الأخرى التي كانت تنظم بالقبائل المجاورة.
السيد السوهلي أكد من جهة أخرى.. توقيف تنظيم ملتقى سلا للثقافة والتراث، “نسخة الحاج محمد النجار” رغم أننا تقدمنا بمراسلات في هذا الشأن بل أنه بعد الموافقة المبدئية على ملتقى سلا تم التراجع عنه كذلك في آخر ساعة، دون معرفة الأسباب وراء هذا التوقف الغريب من طرف الجهة المسؤولة.
السوهلي استغرب للطريقة التي تتعامل بها عمالة سلا مع هذا الموروث الذي ظل حاضرا لسنوات..قبل أن يتم إقباره..دون تقديم اجوبة شافية ومكتوبة.
وختم السيد السوهلي بالقول أن مدينة سلا لها باع طويل، ويربطها نهر ابي رقراق بالرباط عاصمة الأنوار،خصوصا ان المغرب مقبل على تنظيم العديد من التظاهرات الكبرى وفي شتى الميادين.كل هذا في إطار مجموعة من الأوراش التنموية الكبرى التي تحققت،والتي سوف تتحقق..خصوصا وان المغرب اليوم له مكانة عالية في المنتظم الدولي، وكل ذلك بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره لله.