غموض وتضارب حول مصير الأمين العام لحزب الله اللبناني بعد تعرض جنوب بيروت لأعنف الغارات

جسر التواصل27 سبتمبر 2024آخر تحديث :
غموض وتضارب حول مصير الأمين العام لحزب الله اللبناني بعد تعرض جنوب بيروت لأعنف الغارات

جسر التواصل/ الرباط: وكالات
تضاربت المعلومات حول مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أعنف غارات شنتها اسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ففيما نقلت رويترز عن مصدر مقرب من حزب الله ان السيد حسن نصر الله على قيد الحياة، نقلت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله ان المؤشرات تتزايد على إصابة الأمين العام لحزب الله في قصف الضاحية، بينما قال مصدر ايراني مسؤول: مازلنا نتابع التفاصيل بشأن مصير أمين عام حزب الله اللبناني.
بدورها نقلت القناة 12 الإسرائيلية عمن وصفته ب”مسؤول إسرائيلي كبير” تأكيده أن المؤشرات إيجابية على أن عملية تصفية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نجحت.

كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن هناك مؤشرات على أن نصر الله كان في موقع الهجوم وأن فرص خروجه حيا ضئيلة.
وكانت الوكالة اللبنانية الرسمية للاعلام أفادت بأن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات جديدة على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن استهداف المقر الرئيسي لحزب الله ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية.
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن هدف القصف هو اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وان الجيش استخدم قنابل حافرة للأرض وقنابل زنة 2000 رطل.
وأحدث القصف ما يشبه الزلزال نتيجة عنفه، حيث ارتجت المباني على مسافة كيلومترات من مكان الاستهداف قرب مخيم برج البراجنة.
واستهدفت الغارات العنيفة نحو 10 مواقع قرب طريق المطار وفي منطقة بئر حسن ومحيط مستشفى الزهراء بالضاحية.
وقالت تقارير اعلامية ان نحو 10 غارات على الأقل استهدفت الضاحية.
وفيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر بشكل عاجل مؤتمرا صحافيا بنيويورك على خلفية الأحداث في الضاحية الجنوبية، أفادت معلومات اولية بوقوع عشرات الإصابات، وسط معلومات عن تدمير 4 مبان في المنطقة.
وقد نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن مسؤولين كبارا كانوا في المقر الرئيسي لحزب الله بالضاحية الجنوبية وقت الهجوم. وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يحقق فيما إذا كان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله موجودا فعلا في الموقع المستهدف بالقصف.
وقد نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر أمنية قولها ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مكان آمن، وان ما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح، فيما تحدثت وسائل إعلام عن فشل محاولة اغتياله.
وقطع نتنياهو زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد الضربة على مقر حزب الله.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه، بأن نتنياهو «قرر العودة إلى إسرائيل قبل الموعد المقرر»، حيث كان من المفترض أن يعود إلى إسرائيل الأحد.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن «نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للضربة قبل بدء خطابه بالأمم المتحدة».
وفي حصيلة أولية، اعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الهجوم أسفر “عن سقوط شهيدين و 76 جريحاً”، في وقت ذكرت معلومات نقلاً عن اطباء في بيروت انهم أبلغوا أن الموجودين في مكان الغارة تبخروا، ولا جثث، كما أفادت المعلومات بأن 6 أبنية سوّيت بالأرض جراء الغارة على الضاحية.
وفي تعليق صادر عن السفارة الإيرانية في بيروت، اعتبرت أن “الهجوم الإسرائيلي هو تصعيد خطير في قواعد اللعبة”.
من جهته قال علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى لإيران ، إن “المقاومة تضم قادة وكوادر أقوياء” مشيرا الى أن كل قائد تفقده “سيكون له بديل”. واعتبر لاريجاني أن “إسرائيل تتجاوز خطوط إيران الحمراء والوضع بات خطيرا”
وكالات: نفى الرئيس الأميركي جو بايدن علم إدارته بالهجوم الكبير على ضاحية بيروت الجنوبية . وقال: الولايات المتحدة لم تكن على علم به ولم تشارك فيه.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إن “الأحداث التي شهدناها خلال الساعات الماضية تؤكد خطورة اللحظة التي يمر بها الشرق الأوسط والعالم”
واعتبر أن ” مسار الصراع سيؤدي إلى مزيد من العنف والمعاناة وعدم الاستقرار”. وأضاف أن “وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن سيحافظان على الأمن في غزة والمنطقة”
وأكد أن “الديبلوماسية هي المسار الذي يسمح للإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى ديارهم”، محذرا من مغبة استهداف مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

الاخبار العاجلة