عبد العزيز حنان في : “محاولة لاختراق كُنْه الشذرة للشاعر ماجد ديجام”

جسر التواصل4 سبتمبر 2024آخر تحديث :
عبد العزيز حنان في : “محاولة لاختراق كُنْه الشذرة للشاعر ماجد ديجام”

عبد العزيز حنان  الدار البيضاء
04 شتنبر 2024

حِيتْ خَاطْرَكْ اعْمَرْ
حَتّى وَلَّا يَدَّفڭْ بْ لَفْلُوسْ
مَا بْقاشْ عَنْدكْ فيهْ
فينْ يَتْحرَّكْ حتّى فَلُّوسْ
لْڭَلْب الْقاسَحْ ؤُ الْعِينْ الْحارَّة
ؤَ اللّْسانْ مُوسْ
شُوفْتكْ تْغيَّـزْ
تَضْربْ مَا تْقَيَّسْ مَا تْمَيّزْ رْصَاصَة كَابُوسْ
مَنْ فُمَّكْ كْلامْ حْلُو عْسَلْ مَرْشُوشْ
مْعانِيهْ سَمّْ مَدْسُوس
ڭْدَامَكْ تْجِيبْ عْجَاجْ ؤُ رْياحْ
سْلَاطَة مَنْ مَنْحُوسْ
مَا فَرّقْ الله النّاسْ غِيرْ بَاشْ تَرْتَاحْ الرُّوسْ
///////
الشذرة المفتوحة على كل الاحتمالات الممكنة و التأويل المشروع ….
نعم ، هناك مُخاطِب و هناك مُخاطَب ، لكن المسافة بينهما ليس فقط متباعدة ، و إنما بينهما هوة ساحقة بلا قرار …
بداية الشذرة تبدو و كأنها خطاب مفتوح على كل التوقعات .. الأنا ، الآخر …لكن في لحظة معينة ، يتضح المقصود . إنه الآخر المتسم بمواصفات محددة قاعدتها الأساسية ، التّسلط و القسوة .
و يتضح ذلك من الأسرة اللغوية التي تؤطر هذا الآخر : لْڭَلْب الْقاسَحْ / الْعِينْ الْحارَّة / اللّْسانْ مُوسْ / رْصَاصَة كَابُوسْ / مْعانِيهْ سَمّْ مَدْسُوس / سْلَاطَة مَنْ مَنْحُوسْ .
إنها المفردات المركبة التي تؤطر الحقل الدلالي لهذا الآخر بكل صفاته السلبية المُرّة …
ليقفل الشاعر باب التراجع ، أيّا كانت مبررات هذا التراجع أو دوافعه ، ب :
مَا فَّقْ الله النّاسْ غِيرْ بَاشْ تَرْتَاحْ الرُّوسْ
نهاية المشوار دون رجوع إلى السطر . و إنما بتعبير الشاعر عزيز بنسعد ( نُقْطَة وَ رْجَعْ لَلصّْبَرْ ) .

الاخبار العاجلة