شيخ العيطة الحسين السطاتي لجسر التواصل :فن العيطة أعطاني الكثير، أعطاني حب الجمهور، حب الناس الذي لا يقدر بثمن

جسر التواصل30 أغسطس 2024آخر تحديث :

   جسر التواصل: بداية مرحبا بك من جديد، هناك من القراء من لا يعرف الفنان “الحسين السطاتي”، لذلك نريدك أن تعرف بنفسك لقراء   “جسر التواصل” ؟
الحسين السطاتي : بسم الله الرحمن الرحيم، تحية للجمهور الكريم، وجزيل الشكر لمنبركم الإعلامي   “جسر التواصل” على هذا التواصل الدائم، وعلى هذا الجسر الفني الثقافي الموسيقي والأدبي الذي يربط الفنان بالجمهور..أعرف بنفسي: اسمي الكامل المحبوب الحسين بن محمد، واسمي الفني والأدبي “الحسين السطاتي”، فنان شعبي موسيقي، عازف كمان “كوامنجي”، ومغني لفن العيطة “شيخ للعيطة”، وكاتب قاص وروائي وشاعر زجال ومسرحي، ودركي متقاعد برتبة “أجودان”، متزوج ولي ثلاثة أبناء “محمد، بذرة وريحانة.

جسر التواصل: بحكم أنك فنان شعبي “شيخ للعيطة” عازف كمان “كوامنجي” ومغني، لمجموعة غنائية “رباعة الشيخات”، وتعمل ضمن مجموعتك نساء “شيخات”، في نظرك ما موقع المرأة في المجموعة الغنائية العيطية ؟
الحسين السطاتي : المرأة بصفة عامة أينما حلت في العمل تضفي عليه جمالا وحماسا ونشاطا وحيوية، أما عن سؤالك فوجود نساء “شيخات” أحيانا بمجموعتي يضفي عليها جمالا وروعة وتكتمل الصورة وتنسجم الأصوات، فتعطي لوحة فنية رائعة، سواء بحضورها كامرأة جسدا أنثويا ضمن المجموعة أو كمادة شعرية في المتن العيطي، وهناك بعض”العيوط ” التي لا تكتمل إلا بوجود المرأة “الشيخة”، أذكر منها على سبيل المثال: “عيطة الغابة الغرباوية”، و”عيطة جنان سطات ” و”عيطة الشاليني” و”عيطة عريس الخيل”.. وفن العيطة هو الفن التراثي الأصيل الذي يساوي بين المرأة والرجل، في العزف والغناء والرقص وفي حرية اللباس، وكما سبق ذكره نجد المرأة تعزف على الآلات الموسيقية وتغني وترقص.. كما أن هناك عدد من النساء “شيخات” يترأسن مجموعات غنائية لفن العيطة، وفي مجموعتي لا فرق بين رجل وامرأة إلا بالفن..

  جسر التواصل:الحسين السطاتي كشيخ لفن العيطة ما الفرق بين شيخات الأمس وشيخات اليوم؟
الحسين السطاتي :دائما هناك خلف للسلف والحياة تستمر، والشيء الراكد يموت، والعيطة تتجدد وتتطور، وتسير من حسن لأحسن، فالعيطة تمرض وتتعافى، وقد تقتل لكن لا تموت، ولكل عصر عيطته وشيخاته وأشياخه وجمهوره، وبصفتي ممارس وشيخ نشيط في هذا الفن، أجد أن العيطة تسير إلى الأمام، بفضل التطور التكنولوجي من رقمنة ومكننة، فالآلة لعبت دورا مهما في الفن بصفة عامة، بما في ذلك تطور الآلات الموسيقية ومعدات الصوت ومعدلاته، وحتى الأزياء، كل شيء يتطور إلى الأحسن، فشيخات الأمس كان همهن الأكبر هو الفن، وكن ذوات مستوى دراسي وثقافي متوسط إلى ضعيف، لذلك نجد أغلبهن متن وهن يعانين العوز والحاجة وتنكر المجتمع لهن في آخر أيامهن، أما شيخات اليوم فأغلبهن ذكيات ولديهن دراية بما ينتظرهن في المستقبل، وقد استفدن من جداتهن الشيخات السالفات، كثيرات منهن دارسات متعلمات وحاصلات على شواهد جامعية ولهن ثقافة جيدة، ويعرفن الطريق الذي يسرن فيه، منهن المتزوجات برجال أعمال أثرياء، وشخصيات وازنة..ومنهن من يسيرن مشاريع تجارية كبرى.. أما من الناحية الفنية فنحن نختلف في نبرة الصوت، لكل فنان بحته الصوتية وطريقة تعامله مع الجمهور ولكل عصر شيخاته وأشياخه، كما لكل عصر عيطاته، كل شيء يتغير ولا شيء ثابت.

  جسر التواصل: تجمع بين نواصي عدد من الأعمال الإبداعية، فنان شعبي “شيخ للعيطة”، موسيقي كعازف كمنجة “كوامنجي”ومغني، وكاتب قاص وروائي وشاعر زجال ومسرحي.. هذا إلى حضورك حفلات وأعراس وتوقيعات كتب، ما هي وصفتك لتحقيق كل ذلك؟
الحسين السطاتي :الحمد والشكر لله الذي وهبني هوايات فنية متعددة، والأمر بالنسبة إلي جد سهل وجد عادي بحكم أنني فنان شعبي “شيخ للعيطة”، فالعيطة هي موسوعة أدبية شاملة تجمع فيها ما تفرق في غيرها، فيها الموسيقى والشعر والغناء والرقص والمسرح.. فالقصيدة العيطية، هي القصيدة القصة، المغناة والممسرحة والممثلة من طرف الأشياخ والشيخات، نجد في القصيدة العيطية، كل من : الشدرة، والومضة القصصية، والقصة القصيرة، والقصة والرواية وفيها حتى الأسطورة، لهذا تجدني أجمع بين الأعمال الأدبية الفنية الغنائية والأعمال الأدبية السردية.

  جسر التواصل: عالم الفن الشعبي وخاصة الشيخات يرتبط بالسهر والحفلات والإدمان على الخمور والمخدرات أيضا، بحكم تربيتك المحافظة ألم يشكل ذلك مصدر تحفظ بالنسبة لك؟
الحسين السطاتي : أي مهنة كيفما كانت لها سلبياتها وايجابياتها، وشخصيا حتى لما كنت دركيا ضابط للشرطة القضائية والعسكرية وضابط للبحث الجنائي، كان كل شي مما ذكرت متاح أمامي، بما في ذلك الجنس والمجون و شرب الخمور والمسكرات والمخدرات.. كما تعاملت مع أصدقاء في مهن إدارية مختلفة مناصبهم ورتبهم ومهنهم كالقضاء والصحة والشرطة والمحاماة.. وكان بعضهم يتعاطى لتلك الآفات المضرة الله يعفو عليهم، فكذلك الشأن بالنسبة لعالم ” الشيخات” والعيطة عموما، وحسب ملاحظتي فذلك صار قليلا بالمقارنة بمهن أخرى تظهر في نظر المجتمع على أنها مهن محترمة، وفي الواقع هي غير ذلك حيث ينتشر الفساد الاداري والأخلاقي..وبالنسبة إلي فأنا مسلم وأعرف أين أضع قدمي، كما أعرف عواقب تلك الآفات والموبقات الوخيمة على الفرد وعلى المجتمع، وذلك بحكم تجربتي الدركية الأمنية، وشخصيا لا أدخن ولا أشرب الخمر، ووجودي في الميدان الفني الموسيقي هو من أجل العمل وليس للترفيه والمتعة فحسب، لكن الجميل أن تعمل عملا تهواه وتحبه، بمعنى أن يكون عملك هو هوايتك، تستمتع به وتجني منه أموالا، صحيح أن كثير من الفنانين يصابون بالغرور.. فيلتجئون إلى المخدرات والخمور، والفساد الأخلاقي.. وهذا مفهوم خاطئ، بل أعتبره تقليدا أعمى لفنانين عالميبن، وهو تقليد مدمر وقاتل، فحتى الموسيقيين العالميين المشهورين أغلبهم ينهار ويدمر حياته بسبب إدمانه على الكحول والمخدرات..وتسوء حالتهم الصحية والمادية ..ومنهم من وضع حدا لحياته ومات منتحرا، إن من يستمتع بهواياته وفنه هو ذلك الشخص الساحي العقل والصاحي الضمير، الحمد لله على نعمه علي، فأنا فنان شعبي “شيخ للعيطة” لي نصيب من الثقافة ولا أفرط في الجانب الروحي كما لا أهمل الجانب الصحي، أسهر دون أن أكون مستهلكا لخمر أو لمخدر ولا حتى سيجارة، فأكون بذلك حاضرا مركزا في عملي الفني، أمتع الناس وأستمتع، أصنع الفرجة وأتفرج، وأوثق ما يدور حولي كي تكون تلك الأحداث مادة خام في كتاباتي الأدبية، وأنقلها للقارئ.

  جسر التواصل: لماذا هذا الاختيار والتركيز في أغانيك على التراث؟
الحسين السطاتي : تراثنا العيطي غني، فن يحتوي على كنوز ثرية، وبالنسبة لي هو بئر أغرف منه ومائه مصفى وعذب، ورغم تطورنا وتطور الزمن، فيجب دائما أن نعود إلى هذا التراث المرجع، لأنه يشكل جزء من هويتنا الثقافية، وإلى حد الآن لم نقدر على إبداع موسيقى عيطية أحسن من روادنا الأشياخ والشيخات الأسلاف، الذين سبقونا  مدة قرون وليس بسنوات، بل لم نستطع حتى أن نضع ما يعادلهم أو يقترب من إبداعاتهم الخالدة، فعلا لقد أتقنا التقليد وجددنا في الموسيقى بفعل التقدم التكنولوجي ومنه الرقمي، لكننا لم ننتج جديدا عيطيا.. أنا لا أدعو إلى الرجعية، بل العكس، دائما أدعو إلى التجديد والإبداع، وأقول أن العيطة دائما في تحسن بفضل العلم والتطور التكنولوجي، لكن علينا أن نستحضر ماضينا الجميل ونفتخر به، وعلينا أن نسلم المشعل الفني للأجيال القادمة كما تسلمناه من أجدادنا الأسلاف، فأنا أسعى إلى إحياء تراثنا وتجديده وتطويره وتقديمه في قوالب معاصرة، لأن التراث الذي لا يتجدد يموت، من هذا المنطلق وجب علينا تطوير هذا التراث بما يتناسب مع الذوق المعاصر ومع متطلبات العصر، ومن تم تصل الرسالة التي أسعى إلى إيصالها، لأن العيطة ليست فن متعة وترفيه فقط، وإنما هو فن ذو رسالة هادفة منذ نشأته، وبصفتي شاعر زجال فإنني أبدع أغاني شعبية مستحدثة تعالج مواضيع عاطفية واجتماعية، لكن هذا لا يعني أنني أنسى تاريخ أجدادي الفني. بل إنني أعمل على النبش فيه وإعادة صياغته بطريقة فنية تواكب العصر مع الحفاظ على الهوية العيطية..

  جسر التواصل: ماذا أضاف الفنان الحسين السطاتي لفن العيطة؟ وماذا أضافت العيطة للحسين السطاتي؟

الحسين السطاتي : الفنان الحقيقي هو الذي يضيف إلى فنه، إذ لا يمكننا أن نركن إلى التقليد والتمجيد من أجل التخليد، فلابد لنا من الخلق والإبداع و التجديد إذا أرضنا أن نذهب بهذا الفن إلى بعيد، نحن نغني من تراث الأجداد نغني قصائد الأمس، تلك الروائع الخالدة، وإذا اكتفينا بالتقليد فماذا ستغني الأجيال القادمة، إذا نحن لم نطور أنفسنا ونضيف إلى هذا التراث مع الحفاظ على هويته الطربية العيطية سيندثر هذا الفن، والتراث الذي لا يتطور يموت، قمت بالبحث عن بعض العيوط الغابرة من تراث العيطة المرساوية والبلدية، وأضفت إليها الكلمات والألحان بعد حذف كلمات بدت لي أنها كانت دخيلة على النص الأصلي للقصيدة، وطرحتها للسوق الفني بحلة جديدة أمثال: عيطة البيضة، وعيطة العين، وعيطة ألباس، وعيطة ركوب الخيل” حيث صار النص مكتملا والصور الشعرية به واضحة. كما قمت بتجديد في الكلمات لعيطة الساكن مع الحفاظ على اللحن، وذلك لإخراجها من طابع النمطية، كما هو الحال في عيطة “العلوة” وعيطة “زمران”، التي كانت قصائدهما تحمل أبياتا شعرية تدخل في خانة الشرك بالله واعتاد الجمهور سماعها وكأنها تدخل ضمن النص الأصلي للقصيدة العيطية..وأدخلت فن العيطة في كتاباتي الأدبية في كل من المقالة والقصة والرواية والمسرح..كما أن فن العيطة صار حاضرا معي في لقاءات فنية أدبية وخلال توقيعات كتب لمؤلفيها، وهذا في حد ذاته يعتبر إضافة نوعية لفن العيطة.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، ففن العيطة قد أعطاني الكثير، أعطاني حب الجمهور، حب الناس الذي لا يقدر بثمن، وملأ وقتي بصفتي متقاعد، ويشكل مادة أساسية في كتاباتي الأدبية بصفتي كاتب قاص وروائي ومسرحي، إضافة أنه يعطيني دخلا ماليا من خلال إحيائي للحفلات والسهرات والمهرجانات..

  جسر التواصل: على ذكر السهرات والمهرجانات والحفلات والأعراس، كيف مر الصيف الفني عند الفنان الشعبي شيخ العيطة “الحسين السطاتي”؟
الحسين السطاتي :مر صيف هذه السنة (2024)، صيفا معتدلا، لا بالحار ولا بالبارد.. حيث شاركت في النسخة الأولى لمهرجان العيطة المرساوية الذي نظم من طرف جهة سطات الدار البيضاء، والتي كرمت شيخ العيطة المرساوية الفنان الراحل بوشعيب البيضاوي، كانت مشاركتي في مدينة “سطات” و”الدار البيضاء” بصفتي فنان شعبي “شيخ للعيطة” ومهتم، كاتب وباحث في التراث اللامادي. وشاركت في حفلات وطنية بمناسبة عيد العرش وعيد الشباب بمدينة تامسنا وبمدينة تمارة، كما شاركت في حفلة خيرية نظمت بتاريخ (31/07/2024)، من طرف جمعية مساواة لذوي الاحتياجات الخاصة التي ترأسها الفاعلة الجمعوية والحقوقية الأستاذة حنان الفارسي، هذه السهرة الكبرى التي أقيمت بمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، وأحييت حفلات أعراس، وسهرات خاصة..

  جسر التواصل: يلاحظ مؤخرا انتشار تسجيلات فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الفنانين متذمرين ومستائين من إقصائهم وعدم مشاركتهم في المهرجانات الوطنية، متهمين جهات معينة بالزبونية والمحسوبية والرشوة والسمسرة، في المقابل احتكار أسماء معينة واستفادتها المتكررة بالمشاركة في العديد من المهرجانات، فما رأيك في ذلك بصفتك فنان شعبي؟

الحسين السطاتي : لقد شاهدت بعض من هذه الفيديوهات، لكن بالنسبة لي ليس لدي أي دليل أو برهان أتخذه كمرجع ولا أتوفر على أية حجة أو سند مادي أرتكز عليه لأتهم جهة معينة بالتواطؤ والرشوة والسمسرة.. كل ما يمكنني أن أدلي لكم به أنني شاهدت هذا الصيف أن هناك مجموعة من الفنانين الشعبيين وخاصة المعروفين قد تكرروا عدة مرات في مهرجانات متعددة عبر الوطن، وفعلا هم فنانون مشهورين لهم شعبية كبيرة ولهم حضور متميز في الساحة الفنية المغربية، ومنهم من له تألق يتعدى ثلاثين سنة، ومن حقهم المشاركة في عدد من المهرجانات لأنهم بكل بساطة مشهورين ومتألقين، ويطلبهم الجمهور المغربي، ومن طبيعة الحال فهم يتوفرون على كل الضمانات القانونية والفنية ليعتلوا منصات المهرجانات الفنية، كما استفاد عدد كبير من الفنانين المبتدئين في الشهرة، واعتقد أنه لا يمكن إرضاء الجميع، بل على الفنان أن يجتهد ويكون ذكيا ليصل إلى هدفه وإلى الجمهور، ويسلك جميع الطرق التي تؤدي إلى منصة المهرجانات كما سلكها الآخرون.

  جسر التواصل:ماهو جديدك الفني الموسيقي والأدبي السردي؟
الحسين السطاتي : طرحت مؤخرا في بداية هذا الصيف على قناتي باليوتوب التي تحمل اسمي الفني والأدبي “الحسين السطاتي”، عيطة مرساوية تحت عنوان “اللي بغا حبيبو”، وهي أغنية تراثية من فن العيطة، كما وضعت أغنية عاطفية بعنوان “ما يهمونا يا المحبوب”، وأحضر إن شاء الله لبداية العام المقبل إذا بقيت في الحياة “عيطة مرساوية” وأغنية عاطفية، أما فيما يتعلق بأعمالي الأدبية، فإني في مرحلة التصحيح والتنقيح لروايتي الجديدة التي اخترت لها مؤقتا عنوان “العين الزرقاء”، وقد اقتبستها من “عيطة العين”، وهي أغنية تراثية عيطية من فن العيطة البلدية الفيلالية الجرفية، حيث قمت بتجديد هذه العيطة ومزجت بين اللحن والإيقاع المرساوي مع موسيقى العيطة البلدية الفيلالية، كما أعدت كتابة القصيدة العيطية لتتلاءم مع الرواية، وهي تحكي قصة شاب”الحسين”، وشابة “حسناء” أحبا بعضهما حبا جنونيا عنيفا، بمنطقة “عين مسكي” الملقبة بقرية “العين الزرقاء”، لكن العادات والتقاليد والفوارق الطبقية والاجتماعية ..وقفت حواجز أمام هذا الحب..وفي الأخير جعلت النهاية سعيدة وسيتزوج الحبيب المحبوب حبيبته..وقد تطرقت لمجموعة من التيمات بما فيها انتشار ظاهرة العنصرية والتمييز أو أسميها الصراعات العرقية المتعلقة بالجنس واللون واللغة..وظاهرة الهجرة إلى الخارج والزواج من أجانب وأجنبيات، وظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات والتهريب الدولي في السجائر والإبل ..هذه الظواهر المنتشرة بالجنوب الشرقي المغربي، وتدور أحداث الرواية بين مدينة “سطات” ومدينة الراشيدية”..وأكتب في عمل مسرحي اخترت له مؤقتا عنوان ” الرقص مع الذئاب في عيطة الغاب”.

  جسر التواصل:كلمة أخيرة لجمهورك ؟
الحسين السطاتي :شكرا للجمهور الكريم على التشجيع المادي والمعنوي، فبفضل الله وبفضله تكون لي دافعية أقوى للاجتهاد وللعطاء، وأعده أنني سأعطي كل ما في وسعي لفن العيطة من موقعي كفنان ممارس، وشيخ للعيطة، وككاتب قاص وروائي وشاعر زجال ومسرحي..وسأظل وفيا لهذا التوجه الموسيقي الغنائي، للحفاظ على هذا الفن الأصيل..هذا الكنز اللامادي، حتى ننقله للأجيال القادمة كما أخذناه عن الأجداد الأسلاف وأحسن إن شاء الله، وشكرا لجميع المنابر الإعلامية التي تساهم بجد في إعطاء إشعاع للفن والفنانين المغاربة وتنوير الحقل الفني المغربي، وشكرا جزيلا لمنبركم الإعلامي   “جسر التواصل” الذي سمح لي بأن أقف على هذا الجسر وأطل منه على الجمهور الكريم، وأتمنى أن أراه في حلة صوتية سمعية “إذاعة جسر التواصل” وحلة صوتية مرئية “قناة تلفزيونية خاصة ” قناة جسر التواصل”، وأتمنى لكم مزيدا من النجاح والتوفيق.

الاخبار العاجلة