جسر التواصل/ الرباط
صدر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، أربعة دواوين شعرية جديدة لشعراء مغاربة ينتمون للجيل الجديد من القصيدة المغربية الحديثة. وتأتي هذه الإصدارات ضمن استراتيجية النشر، التي ترعاها دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وبتنسيق فعال مع دار الشعر بمراكش، والتي أغنت بموجبها المكتبات بالكثير من العناوين في مجالات معرفية متعددة: ترجمات، نقد وإبداع شعري. وضمن الموسم الرابع، تختار الدار عناوين لشعراء شباب، يشكل هذا الإصدار أولى إطلالاتهم الإبداعية في مجال الطبع والنشر.
وتنظم دار الشعر بمراكش حفلاً خاصاً بروادها وبشعرائها يوم السبت بمدينة مراكش، وتشهد الفعاليات توقيع الإصدارات الجديدة لـ «شعراء قادمين الى المستقبل»، وهم على التوالي: أسماء إد علي أوبيهي ومبارك العباني وحمزة الخازوم وبدر هبول. توقع أسماء إد علي أو بيهي ديوانها الأول «الأبابيل» بقولها: «هذه الأبابيل أنا، والمرايا ضمت خطاي»، من خلال مجموعة أبواب مفتوحة على الذات وانجراحاتها. تقول في إحدى قصائدها: الحب أجمل كذبة/ قالت تساوم صمته/ رد الذي سكبت له/ فنجان شوق:/ ليته!«.
واختارالخازوم «قاب وحيين» عنواناً دالاً لديوانه الشعري، وقدمه ببوح شعري ضاف: «إذا لم أورط صباحي بهذا الجنون سأحيا شريداً»، فقدم نصا شعرياً يجعلنا نقترب من تجربة مختلفة في القصيدة العمودية الجديدة في المغرب.
أما مبارك العباني فيعتبر «الشك أفصح ما لديك»، ديوانه الشعري الأول وأول إصداراته الإبداعية، وهو الذي ظل حريصاً على متابعة المشهد الشعري المغربي الجديد، حرص زاده باب آخر للاقتراب من التجارب الشعرية الشبابية، في ديوانه خط 37 قصيدة شعرية تنفتح على تيمات وموضوعات مختلفة.
«اكتب لنفسك شاعرا/ واكتب لغيرك ما يشاء»، هكذا اختار شاعر طاطا بدر هبول مفتتحاً ديوانه «النفس الأخير»، وهو الإصدار الرابع ضمن هذه المجموعة من إشراقات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة.
ويقدم بدر هبول في ديوان «النفس الأخير»، إطلالة متجددة راكمت تجربة مهمة، من خلال إشرافه على العديد من اللقاءات ومشاركته في محطات أساسية تهم الشعر المغربي.
«لي رحلتان وهذا العمر لا يقف/ بالحب والشعر هذي الروح تتصف// لا ظل لي وحده المعنى يرافقني/ تلك الظنون مضت والسر ينكشف».
