محمد بلغازي
من مجموعات من القبائل المتفرقة والخاضعة من حين لآخر لسلطة ما بدءا بالخديويات مرورا عبر منقار الديك الأوروبي عربدت ” الحرائر” بفعل شراب الباءات منذ بن علة إلى الآن ..وقد تشددت هذه الحرائر أكثر حين جعل منها ديك أوروبا دجاجته لما وراء البحار تطعمه نفطا وغازا و توفر له موقع قدم في شمال القارة السمراء ليحقنها هو بالحقد والكراهية ويمدها بلسان عرنسي قوامه السب واللعن والقذف .. قائلا لها : كوني ,,فكانت .. شبه دولة لا تاريخ لها إلا ما زودها هو به ليتركها تتباهى ب : مليون كذبة على التاريخ وعلى من تلى الأقوام من أجيال إلى شحنتها الديكة المحلية بما يخدم مصالحها وهي يرفل في حلل العسكر منتشية بنياشين ” حرب التحرير ” .. أن حان وقت رحيل الديك الأشقر عنها بعد أن أذاقها شر المحن لما يقرب من 140 عاما من القهر والعذاب ليحل محله الديك المحلي بمنقاره الناقب والمنقب في شؤون الآخرين من الجيران وملة الأمس فكانت البداية مع بن علة لينقلب عليه بومدية وتتوالى الباءات تعنتا واحتيالا واستفزازا وصولا إلى باء الكرسي المتحرك وسياسة لا تتحرك عن غيها فيما يتعلق بالتاريخ والجغرافية والتي أنجبت عبدا لمجد لم يكن مستحقا فكان تبا عليها وعلى إخوة الدم والمصير ..رئيس التب هذا / تبت يدا أبي لهب / جاء حاملا عصارة حقد السنين مدرجا في أدبياته وزفراته وخطاباته وأنفاسه شئيا اسمه المغرب ..
فإذا كان الطقس سيئا في الحرائر فالسبب هو المغرب . وإذا ارتفع سعر النفط في العالم وأثر ذلك على الحرائر فالسبب هو المغرب .. وإذاغرق الشباب الحرائري في البحر هربا من النياشين فالسبب هو المغرب ,,المهم لا يخلو أي تدخل من تدخلاته من ذكر المغرب وذلك بلغة لا علاقة لها بآداب الخطاب حتى بين الأعداء معتقدا أنه باعتماده المغرب شماعة يعلق عليها خزعبلاته قد يصل إلى ما يخطط له والذي فشل فيه من سبقوه وقد رحلوا تاركين ل ” شعبهم ” الفقر والقهر والبطالة والغل والحقد وملكة الإنتقام ..ولكن التاريخ لا ينسى كما أنه لا يرحم فالأنظمة ترحل والشعوب باقية ولا شيئ يمكنه أن يفرق بين أفراد جمعت بينهم أواصر الدم والمصاهرة حتى لو كانوا ضحية إجلاء تعسفي قاس خلف الحدود تاركين خلفهم أبناءهم وزوجاتهم وتجارتهم وأصدقاءهم و..و..لا حول ولا قوة إلا بالله .ف تبا للسياسة الرعناء التي تنتهجها يا تب الراهن في الحرائر ..وحتما سترحل كما رحل السابقون وسنبقى هاهنا نحن وإخوتنا في الدم واللغة والمصير نبني الأوطان ونعشق الحياة .