جسر التواصل/ الرباط: وكالات
تحتفل أوروبا اليوم بمرور 200 عام على سيمفونية بيتهوفن التاسعة الشهيرة التي تردد صداها للمرة الأولى في فيينا بعدما ولدت وسط هدوء منطقة مشهورة بكونها مركزا للعلاج بالمياه الحرارية بالقرب من العاصمة النمساوية.
وشهدت فيينا تقديم بيتهوفن العرض الأول للسمفونية التاسعة في 7 ماي 1824.
وتشرح مديرة المبنى الذي استأجره الملحن الشهير لثلاثة فصول صيف متتالية في منطقة بادن أولريكه شولدا بالقول:هنا عمل كثيرا على سيمفونيته الكورالية.
ويقام في مناسبة المئوية الثانية لولادة هذا العمل معرض في هذا المبنى الذي أصبح متحفا يعرف بـ «بيت التاسعة»، فيما ستصدح ألحان تحفة بيتهوفن في حفلات تقام في عواصم ومدن أوروبية كبرى، مثل: فيينا وباريس وميلانو.
وفي المنزل المتواضع الذي درج لودفيغ فان بيتهوفن على تمضية عطلاته فيه، يمكن رؤية البيانو الذي كان يعزف عليه لجيرانه، وكانت بادن آنذاك مقصدا للمنتمين إلى الطبقة الأرستقراطية، يمضون في طبيعتها الخضراء عطلاتهم، يرافقهم عدد من الفنانين.
وروت أولريكه شولدا أن الفنان الشهير جاء إلى هذا المنزل «15 مرة على الأقل»، محاطا بمعجبين وبرعاة فن أسخياء. وكان بيتهوفن يسعى، من خلال تردده على بادن، إلى علاج طبيعي لأمراضه، وكان يستلهم من صفاء مياه المنتجع، ويجدد طاقته بواسطة جولات المشي الطويلة في الغابات.