محمد كمل القنيطرة
1
” ليس هناك لون بعد الأسود “
لأن الالوان كلها لغة
كلما تفتحت
كلما كانت حبلى بالأمل
و
كلما قربت او بعدت
عن ” قوس_ قزح ”
الا وكانت رحما للأمل
و
انا
حين
ابحث
عن
الالوان في ” لا_ حياتي ”
لا اجد
و
اسير
إلى
اللون الذي يحدد قدري
الأسود الجميل
الذي يتسيد
هذا القلب الابيض
و
تسكنني هذه العبارات
و
انا ابحث عن
نسيم يتحول ريحا
لنسافر هناك
لكن لا أجد الطريق
لما توصد كل الأبواب
و
تصعد السماء إلى أبعد نقطة
فقط لتبتعد عنك انت
و
يصير بينك و “الحق” حجاب
لا يصل صوتك
إلى أذنيك
فكيف له أن يخترق كل هذا الصراخ الذي صداه وصل الى جزر السند والهند ولن يصل
إلى هناك حيث تقضى جوائج الناس واغراضهم
و
تبقى
هكذا
تفترس نفسك بنفسك مع نفسك
تتغنى” بسمفونية الوحدة “
و
اناشيد “الإحتضار “
و
إنتظار ” العشاء الاخير ”
الذي لن يكلفك ” قرشا” واحدا
و
يدب الملل
في شرايين الزمن
ليسقيك الأنين
الأنين
الأنين
و
يحلق خيالك
للحنين الأبدي
إلى
تلك
الأيام
التي
كانت كلها في ” حياتك “
“أشبه بالمسلسلات المصرية “
نهايات تغمرها
السعادة
لتغادر القاعة سعيدا مطمئنا
تغمرك فرحة اللحظة
قبل ان تعانق كل الذي هو مصدر
شقائك الى مالانهاية
أنت .
2
” انت شر لا بد منه “
انت وحدك
بكل فخر
و
شموخ وإعتزاز
انت هكذا مجردا من الزينة
وبدون ” محسنات بديعية ”
او ” ماكياج ”
انت انت انت
شر لا بد منك
ترافقني منذ اكثر من ستة عقود
تحملني
ولا
أحملك
منذ ان أسقط القدر راسي
في مدينة ” زيري بن عطية ”
عشنا معا محنا وحروبا
و
ثواني الفرح معدودة
كذلك اليوم الذي وهبني القدر
ذلك الملاك الذي راح يكتشف الامريكيتين بعد ان احتضرت كل احلامي واحلامها صارت تبحث
عن سعة وافق قرمزي
مع انني جئت الى هذا العالم
محملا على أجنحة طوفان من الأحلام
غزت المحيط وتركتني
كل ما احمله الٱن هو ” قارورة نجاة “_ من البلاستيك المقوى _
فيها رسائل عشق
عطر حب للعالم
و
مشاريع لقصائد
لن ولم تغادر اناملي قط
و
تركتني ” الدنيا و الٱخرة “
مكتث حيث انا
انا حيث هنا
في
مقبرة
الأحلام
أقترس ماتبقى من ايام
لعمر محن وصدمات
دموع بكل الالوان
و
اردد
علي
ذات السؤال ؟؟؟
منذ اكثر من عقدين
ألم تمل منك
و
تفتح الأرض
و
تحفر قبرك على جبل ” قصبة مهدية ” الى جانب “عبد القادر بويغرومني” ليكون لك صديقا في الموت بعد ان تبخرت كل صداقات هذا العالم الزائف الذي
له ديانة واحدة : العبث .
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان العراقي التشكيلي المتميز السيد : هادي –