الفنان التشكيلي سعيد أوعطار في معرض جماعي ببلجيكا .

جسر التواصل18 أبريل 2024آخر تحديث :
الفنان التشكيلي سعيد أوعطار في معرض جماعي ببلجيكا .

متابعة : محمد معتصم
تحتضن حاليا مدينة بروكسيل ببلجيكا الدورة الثالثة لجولة الفنانين ” مولنكوك 2024 ، وذلك عبر معرض جماعي يقدم 200 عملا لفنانين من مختلف الجنسيات . ضمن ورقة تعريفية بالمعرض الجماعي الذي يشارك فيه العديد من الفنانين من بلجيكا والمغرب وجنسيات أخرى والذي يندرج في اطار ترسيخ روح الوئام والتأخي وقبول الاخر ، وأيضا لمد جسور التواصل جماليا بين مختلف الشعوب وكذا المساهمة في نشر قيم المحبة والرقي بالذوق والفن الى أرقى مراتبه .

فعاليات ” جولة الفنانين ” مولنكوك 2024 تعرف مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة وضمنهم الفنان المتميز سعيد أوعطار بلوحات من اخر أعماله الصباغية . وفي تصريح للجريدة أكد سعيد أوعطار أن المتتبع لأعمالي الابداعية يقف عند حرسي دوما على التجديد ، وأرفض التكرار . لذا تجدني أبحث في عوالم الفن العميقة والرحبة ، وهو ما دفعني أن تكون لوحاتي متعددة ، ومختلفة في ذات الوقت . رؤيتي للفن ، تتجدد وتتغير باستمرار ، علما أن العالم يتغير كل ثانية ، كل لحظة زمنية ، من هنا اذن تكمن الرؤية الفلسفية لأعمالي الفنية . هناك لوحات تفاجئك ، لوحة مثلا فيها اللون أعتبره في البداية نقطة زائدة ، لتصبح في ما بعد نقطة جمال ، بمثابة مفتاح جمال اللوحة . هذا هو سحر اللوحة التي تشدك من البداية الى النهاية . مثل كتاب تشدك تفاصيل شخوصه ، وجمالية أمكنته الى جانب اللغة والابداع … هو ما أسميه ” لذة اللوحة ” .
بالنسبة لي الفن هو اللون .. أعني ” فن اللون ” ، أحب الألوان الحارة ، الألوان بجميع أنواعها .أفضل الألوان الرئيسية بالنسبة لي: الأخضر ، الأحمر ، الأصفر. كلما كانت الألوان متعددة ، كان العمل أفضل . خليط الألوان في حد ذاته فن .. ابداع .. اللون يمكنك من اللعب به ، ولو بشكل تلقائي في بعض الأحيان .. ترويض اللون تظهر جماليته في اللوحة . بالنسبة لي اللون هو الفن … يقوي تركيبة اللوحة.
في قراءة نقدية للوحات الفنان التشكيلي سعيد أوعطار ، كتب الناقد الجمالي ادريس كثير :” ينبني السلّم الكروماتي على أمشاج الألوان الأساسية الستة . و هي ذاتها الألوان التي اعتمدها الفنان سعيد أعطّار في تلوين الوجوه وموتيفاتها . يطغى على هذه الوجوه اللون الأخضر و الأصفر لذا يمكن وصفها بالوجوه الإيكولوجية. فهي تسكن بيئة و طبيعة . تقطن سكنا (منه اللوحة) و خطابا ينتج حول اللوحة كتأويل . الإيكولوجيا هي بيو سكن من السكن البيئي الجميل ، حيث تنبع الوجوه و تزدهر بالمعاني أو الأصح بما ترمز إليه ، لأنها ليست بورتريهات و لا وجوها تشخيصية تثغيا جمال الوجه و نضارته ، بقدر ما هي أيقونات وجوه أو استعارة وجوه .استعارها الفنان ليخبرنا باللون و ما إليه من ألوان مجاورة عن صفائها و صدقها و صمتها و صبابتها و صلابتها …هذه الصادات من صدى تكامل الألوان الساخنة (الأصفر و الأحمر) والباردة (الأزرق و اللازوردي) ليتحقق الانسجام و العمق . أقصد العمق الإنساني
هناك إيكولوجيا إنسانية تهتم بالعلاقات البشرية و أنشطتها المختلفة المرتبطة بالبيئة و الطبيعة ، بالأسطقسات الأربعة : الماء و الهواء و النار و التراب. من هذه العناصر تنطلق كل أنطولوجيا تتأمل المحيط و البيئة لكن بالفرشاة و اللون ” .
تبقى الاشارة الى أن الفنان التشكيلي سعيد أوعطار له العديد من المعارض الفردية والجماعية في مدن مختلفة من المغرب ، كما شارك في الملتقيات والمهرجانات والاقامات الفنية خارج المغرب ، وهو يستعد بعد معرض بلجيكا لتنظيم معرض فردي بمدينة سلا .

الاخبار العاجلة