عبد العزيز حنان
إلى أمي …و كل أم أرضعت بنيها
من ثديها حليب الحب و الحنان و عشق الجمال و الوطن
إلى كل مشتاق لحضن أمه …..هديتي
——-
*******
يا خُصلةً ….ااا
على جبينِ الأطلس ،
يا زُغْرودةَ أعْراس …ااا
يا أُمِّـــــــــــــــــــي …ااا
عِطرُ الأيّــــــــام ،
أنتِ .
شَذى الأنْغام …،
و كلّ ،
كلّ الأحْلام المُمْكنة .
روعةُ الشّفق ،
يسْقي البحْر خجلاً …
أنتِ ،
عند المساء …
*******
في الطّحين الأسمر …،
أحضُن انفاسكِ …
و هْو يمتصُّ ،
عرَق الأرض المِعطاء …
يُعانق ،
وهج الشّمس ضِياء …
*******
مِن شِدّة الوجْدِ ،
مِن جَذوة العشق…
يتهادى رقصاً ،
مع الريح تُلاعبه ،
تُداعبه …
دلالاً و بهاء
*******
أشرب نخْبَ حبك ،
يا روحاً ،
لا تموت …..
و أنتِ فِــــيَّ امْتِداد ….
بك يُزْهر العمرُ ،
أعماراً …
أقماراً….
تُضيء لياليَ السُّهاد ،
إذا ما أثْقلتِ القلبَ …
تَوالي مَوْجات الأنْواء …
*******
لعينيكِ ،
أغنّي أنشُودة الروح .
و هْي تفيضُ ، دمعَ حنان …
لشفتيكِ مُهَمْهِمة ،
أحِـــنّ .
أذكُـر ….؛
تَتراقص شدْواً ….،
تُهَدْهدني …
تُطْربني …
تُهَدّئُني …
وليداً ….طفلاً …
و حين أيْنَعتُ ،
كمْ أعشقُها ،
تلْهجُ همساً تارةً ،
و جهْراً ، أُخرى بالدُّعاء …
*******
مُتْعب ، أمّـــــــــــــاه …ااا
فمَنْ غيرُك ،
يضْبط نبْضَ النّبْض …؟؟؟
مَن غيرُك،
يمْسح دمْع القلب…؟؟؟
يسْمع أنينَ الصّدر …؟؟؟
ضاقَ …،
طفَح الكيْلُ به ،
من وَطْأَةِ الأشياء .
*******
أمّــــــــــــــاه …ااا
و الجنّــــــة ،
بابُها مِن رِضاك…
اِجْعليني بِساطاً ،
يتَعَمّدُ طُهْر قدميك…
علَّني ،
حِين أُقبِّل الأعْقابَ منها …
أغْتسل مِمّا بي …
وُضُوءاً .
حتّى أكون جَديرا ،
بإشْراقة مُحَيّاكِ الوَضّاء …
*******
أمّـــــــــــاه …ااا
أيْنَما كنتِ …،
كيْفَما كنتِ …،
أنا منكِ .
مُـذْ كان الرَّحِم الطَّهُور ،
مَثْوَاي …
أنا منكِ .
مُـذْ كان الثّدْيُ المُقدَّس ،
مِن فيْضِك…
مَطْعمي و غَـــذاي ….
أنا منكِ .
مُــذْ كان الصّدر ،
المهْوُوسُ بعِشقي …
حُضْني …
أسْكن إليه ،
أبُــثُّ للقلبِ فيه ،
الّذي فعلتْه السِّنُون …
و بعضاً من شكواي …
أمّــــــــــــاه …ااا
أُناديك … أُناديك … أُناديك …،
– أعرفُ –
كيْف يهزُّك
أنَّى كنتِ …،
كيْفما كنتِ …،
حُرْقةُ النِّــداء .
*******
يا خُصلةً ….ااا
على جبينِ الأطلس ،
يا زُغْرودةَ أعْراس …ااا
يا أُمِّـــــــــــــــــــي …ااا
عِطرُ الأيّــــــــام ،
أنتِ .
شَذى الأنْغام …،
و كلّ ،
كلّ الأحْلام المُمْكنة .
روعةُ الشّفق ،
يسْقي البحْر خجلاً …
أنتِ ،عند المساء …
————————————————