جسر التواصل/ الرباط
توج منتخب كوت ديفوار بالنسخة رقم 34 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، بعد الفوز على منتخب نيجريا بهدفين لواحد خلال المباراة النهائية التي دارت على ملعب “الحسن واتارا” بالعاصمة أبيدجان.
وتقدم منتخب نيجيريا بهدف ويليام إيكونغ بعد مرور 38 دقيقة.
و سجل فرانك كيسي هدف تعادل منتخب كوت ديفوار في الدقيقة 62،قبل ان يسجل هالر هدف الفوز
وسبق أن توج منتخب كوت ديفوار بلقب كأس أمم إفريقيا مرتين في عامي 1992 و2015 بالفوز على غانا بركلات الترجيح في المناسبتين بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
في المقابل خسر المنتخب الإيفواري مرتين في المباراة النهائية أمام مصر في 2006 وزامبيا في 2012 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
واستهلت كوت ديفوار، المتوجة باللقب القاري عامي 1992 و2015، النهائيات الحالية بين المرشحين، لكنها تلقت صفعة تلو الأخرى.
فبعد فوزها على غينيا بيساو في الجولة الأولى من دور المجموعات (2-0)، تكبدت كوت ديفوار الخسارة أمام نيجيريا بالذات بهدف دون رد في الجولة الثانية، قبل أن تتعرض لهزيمة مذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 جعلت “الفيلة” تودع نظريا دور المجموعات بخسارتين.
وانحصرت آمال كوت ديفوار الضئيلة في التأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وعادت موزامبيق من بعيد وتعادلت مع غانا 2-2، ثم قدم المغرب هدية لكوت ديفوار بفوزه على زامبيا، فتأهلت “الفيلة” إلى الدور ثمن النهائي بخدمة من المنتحب المغربي.
وعلى وقع إقالة المدرب الفرنسي جان لوي غاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، استمرت الرواية الايفوارية مع إقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسييه.
فصل جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب الايفواري نظيره المالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصا منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني
فيما جاءت مواجهة كوت ديفوار الأخيرة مع الكونغو الديموقراطية في نصف النهائي أقل صخبا، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة سيباستيان هالر.
وقال المدرب المؤقت لمنتخب كوت ديفوار، فاييه، الذي اعتزل بعمر 28 بسبب التهاب في الوريد ولم يسبق له تدريب أي فريق:قلت للاعبين إننا متنا بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية، وقمنا من جديد بعد مباراة المغرب مع زامبيا.
وأصبح منتخب كوت ديفوار الذي يخوض النهائي الخامس في تاريخه، أول دولة تخسر بفارق أربعة أهداف (أمام غينيا الاستوائية 0-4) ثم تبلغ النهائي، منذ نيجيريا عام 1990 (1-5 أمام الجزائر).
ولن يكون رجال فاييه في نزهة في النهائي أمام نيجيريا حاملة اللقب ثلاث مرات (1980، 1994، 2013) والتي تخوض النهائي الثامن.
وتميز منتخب “النسور الممتازة” في النسخة الحالية بصلابة دفاعه، إذ اهتزت شباك لاعبي المدرب جوزيه بيسرو مرتين في خمس مباريات، علما بأنه فاز على كوت ديفوار تحديدا 1-0 في دور المجموعات.
وبقيادة فيكتور أوسيمين هداف نابولي الإيطالي وأفضل لاعب في القارة السمراء في العام 2023، حصدت نيجيريا التي أخفقت في التأهل إلى مونديال 2022، سبع نقاط في الدور الأول، ثم تخلصت من عقبات صعبة في الأدوار الاقصائية، على غرار الكاميرون (2-0)، أنغولا (1-0) ثم جنوب إفريقيا بركلات الترجيح.
و هذه هي المباراة النهائية التاسعة في تاريخ أمم أفريقيا، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، التي يلتقي فيها منتخبان تواجها من قبل في دور المجموعات.
وأقيمت 8 نهائيات سابقة لكأس أمم أفريقيا بين منتخبين التقيا في المجموعات، في 4 منها فاز أحد الفريقين في الدور الأول ثم النهائي، بينما في مرة وحيدة حقق الخاسر في المباراة الأولى اللقب.
في المقابل، انتهت 3 لقاءات في دور المجموعات بالتعادل الإيجابي، قبل الصدام اللاحق في النهائي، وكان منتخب نيجيريا طرفا في 2 منها.
و حصد منتخب كوت ديفوار لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن توج بها خلال نسختي 1992 و 2015، في المقابل يطمح منتخب النسور الخضراء نال القاب، بعد أعوام 1980، 1994 و 2013.
وأصبح كوت ديفوار أول منتخب مستضيف للبطولة، ينجح في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، منذ فوز منتخبنا الوطني المصري بها خلال نسخة 2006، والتي توج بها منتخب الفراعنة على حساب منتخب الأفيال، بركلات الترجيح.
كما أصبح رفاق المهاجم سيباستيان هالر، أول منتخب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، ينجح في الوصول إلى المباراة النهائية، رغم تلقيه هزيمتين في دور المجموعات، بعد تأهله بأعجوبة إلى دور الـ 16، كأفضل ثوالث.