جسر التواصل/ الرباط
إثارة أمم إفريقيا وجنونها بدأ مبكرًا، منذ انطلاق مرحلة دور المجموعات 13 يناير الماضي، بمواجهة كوت ديفوار البلد المضيف، مع نظيره غينيا بيساو، حتى الأربعاء 24 يناير، بمواجهة المنتخب المغربي ومنافسه المنتخب الزامبي.
انقلبت موازين القوى في البطولة، فلم يعد للقارة منتخبات كبرى تصول وتجول كيفما تشاء، وتصعد بأداء كبير ونتائج عريضة، وأخرى تكتفي بـ”تمثيل مشرف”، فالـ”كان” تلك النسخة ظهر بصورة غير التي اعتادت أعين عشاق الساحرة المستديرة على رؤيته.
ثالث أقوى بطولة على العالم، أثبتت في الدور الأول من منافساتها استحقاقها لهذا التصنيف المرموق، فمنذ أن بدأت وترتيب المنتخبات في مجموعاتها، ومواقفها من الصعود كالسلالم الموسيقية، قتال على الكرة حتى الرمق الأخير، رغبة كبيرة في إثبات الذات، وكتابة التاريخ لمن لا يملك تاريخًا بين كبار القوم في الكرة الإفريقية.
لا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة، حتى وإن كانت بين أكبر المرشحين للظفر باللقب، ومنتخبًا لم يحقق انتصارًا طيلة تاريخه، فالكل لديه حظوظ متقاربة للفوز، واعتلاء الصدارة، وتصديق حلم معانقة الكأس الغالية
غزارة تهديفية.. وهاتريك تاريخي مع صدارة الهدافين.
شهدت 36 مباراة على مدار الجولات الثلاث، تحقيق الانتصار لأحد المنتخبين في 21 منها، فيما فرض التعادل الإيجابي نفسه في 12 مواجهة، وفشل أي من المنتخبين في زيارة شباك المنافس في ثلاث مباريات.
وسجل اللاعبون 89 هدفًا في شباك منافسيهم على مدار 36 مباراة بواقع 2,47 هدفًا لكل مباراة،
دوّن إيميليو إنسوي مهاجم منتخب غينيا الاستوائية، هاتريك تاريخي لأول مرة في البطولة منذ 15 عامًا، لمنتخب بلاده ضد منتخب غينيا بيساو، ليعود ويسجل ثنائية بعدها في شباك ساحل العاج، ليتربع على عرش الهدافين برصيد 5 أهداف خلال ثلاث مباريات.
حامل اللقب بشخصية البطل
ظهر أسود التيرانجا بشخصية البطل، وعبر إلى الدور الثاني بالعلامة الكاملة مع أداء مطمئن للغاية، وتسجيل 8 أهداف مقابل استقبال هدف وحيد.
صعود دون فوز
نجح منتخبا الفراعنة والكونغو الديمقراطية في العبور إلى الدور الثاني من البطولة، من ثلاثة تعادلات دون تحقيق أي فوز.
كوت ديفوار تصعد بأقدام المغرب
تنفس المنتخب الإيفوراي الصعداء، مع صافرة نهاية مواجهة زامبيا ضد المغرب، والتي فازت الأخير بهدف نظيف تصدرت به المجموعة، وتوقف رصيد زامبيا عند نقطتين، لتذهب بطاقة الصعود الرابعة من أفضل أربع منتخبات في المركز الثالث إلى أصحاب الدار.
هاتريك وتميز مصري جزائري
بصم إيميليو إنسوي مهاجم غينيا الاستوائية، على أول هاتريك في البطولة منذ نسخة 2008، كما ظهر مصطفى محمد مهاجم الفراعنة، والجزائري بغداد بونجاح بشكل مميز حيث سجل كل منها لثلاثة أهداف.
تأهل تاريخي موريتاني.. ووداع تونسي جزائري
فوز تاريخي لمرابطي موريتانيا على حساب محاربو الصحراء، لأول مرة في تاريخهم في الكان، حجز بطاقة الصعود إلى الدور الثاني.
بينما طارت النسور إلى قرطاج، بعد تعادلين وهزيمة، لتلحق بالجزائر التي فشلت في تحقيق أي فوز، والتي تعادلت هي الأخرى في مباراتين وتقلت هزيمة في الجولة الختامية.
تغير موازين القوى في المجموعات
تصدر أربع مجموعات من الستة منتخبات لم تكن في حسبان الصدارة كالرأس الأخضر وأنجولا، وودع منتخبات كان متوقع لها الذهاب بعيدًا في البطولة كالمنتخب الجزائري.
غينيا الاستوائية الأقوى هجوميًا
سجل تهديفي مميز بعشرة أهداف، وضعها على رأس قائمة أكثر من سجل في دور المجموعات، متفوقة على السنغال صاحبة ثمانية أهداف.
أسوأ دفاع
مُني مرمي منتخبات غينيا بيساو، موزمبيق، وغامبيا بسبعة أهداف كأكثر خط دفاع استقبال مرماه أهداف، متفوقين على منتخب مصر الذي استقبل شباكه 6 أهداف. على الجانب الآخر لم تهتز شباك ثلاثي المغرب، السنغال، مالي، سوى بهدف وحيد كأفضل سجل دفاعي في البطولة حتى الآن.
وتنطلق مباراة دور الستة عشر بداية من السبت 27 يناير حتى الثلاثاء 31 من الشهر ذاته، تقام خلاله 8 مباريات.