مراسل جسر التواصل من خنيفرة : حسن الصديقي
تعرف منطقة خنيفرة مند القديم صحوة ثقافية وفنية مادية ولا مادية نظرا للموروث الثقافي المحلي والامازيغي المبني على المحيط الجغرافي والتاريخي واللغوي للمنطقة .
فخنيفرة باعتبارها هضبة وسطى شمالية للمغرب وباعتبارها وسطى بالاطلس المتوسط فهي تزخر بعدة مؤهلات ثقافية وفنية وتتخد احيدوس كتراث ثقافي جذوره من غابر الزمان .
أحيدوس إشقيرن بالقباب المايسترو موحى والحوساين أشيبان و أحيدوس إمرابطن بمريرت ،وأحيدوس زيان المنتشر بمميزاته عبر كل القبائل الزيانية ثم الشعر الامازيغي المعروف لدى الاطلس المتوسط بتنوع اغراده الشعرية وتنوع أشكاله .أومايعرف بتمديازت وهنا نتذكر فطاحلة الشعر الامازيغي بالمنطقة كالحسن وعراب الملقب باسد الشعر الامازيغي (واد سرو)والغازي بناصر بمريرت وموسى نبناصر وهناك أسماء كتيرة من الشعراء ونجد ايضا الماية وهي نوع إندثر للاسف بالمنطقة وهي مايسمى بالشعر القصير و(تماويت)وتسمى بالعربية لدى الدارسين والباحثين بالمرفقة والتي تغنى في الحقول والاشغال الزراعية اوبالبيت ومن بين الشاعرات المشهورات في هذا الفن يامنة واعزيز تافرسيت ولابد لصاحب اوصاحبة هذا الفن الشعري (الماية )شروط منها طبقة صوتية قوية واستيعاب التموج الشعري عبر الحبال الصوتية .
ثم لابد ان نذكر القصص الامازيغية كلون ادبي امازيغي ،ولازلنا نتذكر القصة الأسطورة والتي لازالت لاصقة بأذهان كل ساكنة شمال افريقيا وهي قصة (أجضيض أوغانم) والتي تغنى بها المغني الحزائري إيدير .
الالعاب الامازيغية منها الفروسية من بين الفنون الاصيلة ونجد كذلك فن الوشم وفن الزربية وفن الجلد كالبلغة الامازيغية (تخرازت)وصناعة الخشب وصناعة الخلي .
اما الفنون الحديثة فقد كانت صحوة فنية بالمنطقة على مستوى المسرح والسينما للأسف اندثرت .ولكن لابد ان نستحضر شخصيتين بارزتين في التمثيل المسرحي والسينمائي على الصعيد الوطني ، كالفنانة فاطمة عطيف والممثل والباحث الخنيفري خاليد الزيواني من ابناء خنيفرة .
اما على مستوى الموسيقى فقد عرفت المنطقة حركة مزدهرة منذ القديم وخاصة الافراح الجماعية بالعزف على الوتر والذي يعتبر ٱلة موسيقية محلية ولازالت الذاكرة تشهد للمرحوم محمد رويشة والذي وافته المنية سنة 2012 بالتميز الموسيقي والغنائي ،ثم هناك محمد مغني وهناك مصطفى الشهبوني وعدة فنانين كثيرين من مختلف المناطق المجاورة لخنيفرة .
وكذلك الكمان من بين الآلات التي تستعمل في الاحتفالات الفنية الجماعية الامازيغية ونستحضر الفنان محمد ستيتو والفنان موسى العربي والفنان وازلماط والفنان 46 والفنان باحسين وبوجمعة .
ولابد ان نذكر كذلك ان خنيفرة عرفت حركة تشكيلة ونستحضر الكاريكاتورست المغربي الشهير صاحب تجديد الصورة الكاريكاتورية المرحوم سعيد امين وهو من أبناء المدينة وكذلك الفنان التشكيلي أعتيق صاحب كتاب (غصن الايام )ولا ننسى المؤرخ المغربي ابو القاسم الزياني ابن منطقة خنيفرة و موحى اوحمو الزياني قائد معركة لهري الشهيرة .