جسر التواصل/ الرباط
يعتبر سوق أحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة من اكبر الأسواق على الصعيد الوطني..والكل يعرف ثمن كرائه من طرف الجماعة.. هذا السوق الذي يزوره العديد من سكان المدن المجاورة..زيادة على ساكنة المناطق القريبة..بالإضافة الى كبار التجار الذين يأتون خصيصا لشراء الثور..
لكن للأسف صورته لن تكون أحسن من حالة أزقة أولاد أفرج الغارقة في التهميش..حيث يعاني زوار هذا السوق،وخصوصا الذين يأتون في الساعات المبكرة من ظاهرة السرقة خلال كل يوم أحد..حيث ينعقد السوق الاسبوعي..والذي أصبح ملجأ للعصابات المتخصصة في السرقة بالخطف والهروب في اتجاهات بعيدة..مستغلة غياب الإنارة..فخلال كل سوق تسجل العديد من الحالات..
والأغرب في الموضوع أن دائرة السوق..هي التي فاز فيها رئيس المجلس الجماعي في الانتخابات الأخيرة..رغم انه لا تربطه بهذا الحي إلا الخير والإحسان..وأكثر من هذا الكل يتذكر ما جرى خلال الانتخابات في هذه الدائرة بالضبط.
هذه الحومة تشبه غابة مظلمة نتيجة غياب الإنارة وانقطاعاتها المتكررة.
زوار السوق الأسبوعي ومعهم سكان هذا الحي المهمش الموجود في محيط السوق يعيشون في حالة من الخوف والقلق الدائم نتيجة هذا الظلام الدامس الذي يجتاح الأزقة الغارقة بالازبال.
لقد أصبح التحرك أو المجيء في الصباح الباكر إلى السوق الأسبوعي مغامرة خطيرة على سلامة الأفراد وممتلكاتهم، حيث يتجنبون مواجهة اللصوص الذين يستغلون الظلام.
وازدادت مشكلة سكان حي السوق ومعهم الزوار بعد الانتخابات،فقد تحولوا إلى مجرد أصوات انتخابية فقط.