محمد صقلي
قد يسمع عنك شخص ما جملة كيدية من حاقد او لئيم ليجعل منها التصنيف النهائي لشخصك.
و من ثم فكل الابواب موصدة دونك.
قد يكون الشخص الاول حسودا او منافسا غير شريف أو هو من نمط السيكوبات الذين يتلذذون بإيذاء الغير لكن المقلق او المحير ان يكون الشخص الثاني صاحب نفوذ او مسؤولية من مستوى عال. لتجد نفسك رهن قفص بين قضبان غير مرئية حيثما كنت و كان موقعك. في السياسة في الإدارة في المجتمع في الاعلام كما في الثقافة و الفن و هلم جرا.
و انا أطالع الاخبار و اتلقى مثل غيري اخر المستجدات في عالم هو خضم من متغيرات. اذا بي أراني محاطا باسئلة لا املك الإجابة عليها.
اين انت؟ اين موقعك؟ بين هنا و هناك. هل هي إقامة شبيهة بالغياب. او هو بالاحرى غياب حل محل الإقامة.
انت إذن شخصان في لباس رجل واحد.
من يراك يقول هل انت هنا. و لطالما سمعت هذه الجملة.. و من لا يراك و تخطر بباله يقول إنك في الاغلب هناك.
و بين الموقعين المفترضين ريح ضارية.
هل انت إذن ظل شبحي يتمطط، يتمتد ثم يغيب ليناوئ الحضور المتمنع.
هل انت ؟ بل قبل ذلك من تكون؟ و قبل أن تبحث عما يحيرك.. كيف يراك الٱخرون عليك اولا ان تحدد كيف ترى نفسك.
لا تنتظر الابواب أن تفتح. بل عليك ان يكون لديك المفتاح.
هذه شذرات مما اوحت به قهوة هذا المساء.