وجدة : مصطفى منيغ aladalamm@yahoo.fr
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
كان على إسرائيل تَلَقِّي الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لتٌغامِر من جديد وتعاود هجومها بشراسة على قطاع غزة بشماله والجنوب ، وهذا ما جعل وزير خارجية الدولة الراعية الأولى لمثل العدوان على الشعب الفلسطيني من بالاحتلال الصهيوني منكوب ، ليجتمع مباشرة بمجلس الحرب المُصغر لتزويد عناصره بخطة سرِّية محدَّدة من حيث استعمال أنواع خاصة من أسلحة التدمير واختصار الوقت بقدر الممكن دون إطالة كما هو مرغوب ، مع بيانات تخصّ الوثائق المخابراتية الإسرائيلية التي أصبحت تحت إشارة حماس قبل انتقال جانباً ممَّا تتضمَّنه إلى إيران مَنْ حضورها في الميدان محسوب ، المهتمَّة لدرجة لا يمكن تصورها بأمور لها ارتباط (كمعلومات ثمينة) بأسماء عملاء زُرعوا في أرضها بأغرب أسلوب ، لممارسة ما يُمثِّل الخطر الداهم لتدبيرها مختلف الأجنحة التابعة لها داخل منطقة الشرق الأوسط عامة وفي جنوب لبنان والعراق واليمن وما يتمدد حيث الشمس لها توقيت مع الغروب .
…الحرب انطلاقاً من مستجدات برزت تُرغِمٌ على استئنافها بحدة غير مسبوقة بهدف صوب جهات ثلاث منصوب ، منها هذه المرة إيران المفروض اجترارها للحدِّ من هيمنتها على بعض الجيوب ، كما تُظهرها خريطة التدخُّل المنتظر لمن عن أمريكا مِن دول المنطقة سينوب ، ليتَّضح للعموم عبر العالم مَن كان طوع المُخطط الإسرائيلي الأمريكي لكنه لأسبابٍ إستراتيجية ظلَّ في خانة المحجوب ، وإن كانت إيران اكتفت بتقنية المرشد المموّل فقد أدخلها ما في المعلومات المذكورة لاستعدادٍ يشمل المواجهة المباشرة لما يترقَّبها من حروب ، حزبها في جنوب لبنان بفرعيه العراقي وسوريي لن يكون كافياً لخوضها منفرداً ولن ينفعه منها أي هروب ، وهكذا يتجلَّى مطلب إسرائيل الرئيسي للقضاء على “حماس” مُحَمَّلاً بصِعابٍ غير مُدرَك جلّها إلاَّ بالانتصار على ايران و توابعها في المنطقة وهذا لن يتحقَّق إلا بإسرائيل وقد أصبح كل من فيها مقلوب .