جسر التواصل/ الرباط
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين في الدورة الأولى من جائزة «سرد الذهب» التي أطلقها لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً.
وفاز عن فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة أربعة أعمال وذلك بناءً على قرار اللجنة نظراً لما تتمتع به هذه الأعمال من جودة ومستوى فني متميّز، وهي، «زلزال»، للقاصّ عبدالرحيم سليلي من المغرب، و«ابن عروس، المتاهة والخلاص»، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، و«ما بين شقي رحى»، للكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر، و«مرثية العطر والبحر»، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب.
وتناولت قصة «زلزال»، للقاصّ عبدالرحيم سليلي ، الزلزال الذي ضرب المغرب من بداية أعراضه إلى ما تولّد عنه عبر أحد عشر مقطعاً تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي بأن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها أداؤها وذلك بلغة قصة مكثفة وذات مسحة شعرية ترصد تفصيلات دقيقة وتنقل التحولات على نحو تدريجي، كما أنها تمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تبرز حجم المأساة.
وتناولت قصة «مرثية العطر والبحر»، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب، مرثية العطر ذي الأصول الأندلسية، والبحر المتوسط.. وهي مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر، فأرادت المعلمة أن تكتب رواية عن القرية التي انتقلت إليها، فوجدت نفسها تحب شاباً يفكر في الهجرة، ولتقدم فيها وصفاً دقيقاً لحياة القرية والانتقال بين التاريخ والحاضر لتقديم نص تتعدد فيه الأصوات وتتجاوز حوار الحب والهجرة والموت عبر تقنية موفقة في تقديم عوالم متناقضة.أما فرع الرواة فذهب للمؤلفة الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي، والتي استطاعت أن تحافظ في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية، وتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية، ما يجعل طريقة أدائها واختيارها الحكايات دليلاً على الحرص على الحفاظ على هذا التراث، وتقديمه بشكل جديد وعصري يستجيب للمتلقي المعاصر.